و (منها) - الأخبار الدالة على الحصر في الأسباب المتقدمة حسبما قدمنا (1) . (منها) - حسنة زرارة عن أبي عبد الله (عليه السلام) (2) قال: (إن سال من ذكرك شئ من مذي أو ودي وأنت في الصلاة، فلا تغسله ولا تقطع له الصلاة ولا تنقض له الوضوء وإن بلغ عقبيك، فإنما ذلك بمنزلة النخامة... الحديث).
وعلى هذا المنوال صحيحة محمد بن إسماعيل بن بزيع (3) وحسنة بريد بن معاوية (4) وحسنة محمد بن مسلم (5) وصحيحة زيد الشحام وزرارة ومحمد بن مسلم (6) وصحيحة ابن أبي عمير عن غير واحد من أصحابنا (7) وفيها تصريح بكون المذي من الشهوة، وموثقة إسحاق بن عمار (8) ورواية عمر بن حنظلة (9) ورواية عنبسة بن مصعب (10) ومرسلة ابن رباط (11) وظاهرها تخصيص المذي بما يخرج من الشهوة.
ويدل على ما ذكره ابن الجنيد روايات: (منها) صحيحة محمد بن إسماعيل ابن بزيع (12) قال: (سألت الرضا (عليه السلام) عن المذي فأمرني بالوضوء منه، ثم أعدت عليه في سنة أخرى فأمرني بالوضوء منه. وقال: إن علي ابن أبي طالب (عليه السلام) أمر المقداد بن الأسود أن يسأل النبي (صلى الله عليه وآله) واستحيى أن يسأله، فقال: فيه الوضوء).
ويرد على الاستدلال بهذه الرواية (أولا) - أن موثقة إسحاق بن عمار المشار إليها آنفا عن الصادق (عليه السلام) (تضمنت أن عليا (عليه السلام) كان رجلا مذاء