الجوربين ولا الجرموقين في سفر ولا حضر مع الاختيار وقد وافقنا في ذلك جماعة من السلف منهم صحابة وتابعون " (1).
وأما مسائل الخلاف فكثيرة، بل أكثر من مسائل الوفاق، وهي تقارب 96 مسألة (2).
والعجب أن المعروف عن الزيدية كالإمامية قول " حي على خير العمل " في الأذان والإقامة، مع أنه لا يوجد ذكر منه في الكتاب أصلا، فلا يعلم منه أن الزيدية موافقون للإمامية فيها أو مخالفون لهم.
وهذا نموذج من تلك المسائل الكثيرة:
" المسألة الرابعة: الماء إذا خالطه طاهر فغير إحدى صفاته لا يجوز الوضوء به " قال: " الصحيح عندنا أن الماء إذا خالطه بعض الأجسام الطاهرة - من جامد أو مائع - فلم يثخن به، ولا اعتبار في الغلبة بظهور اللون، أو الطعم، أو الرائحة، بل بغلبة الأجزاء على حد يسلبه إطلاق الماء، ووافقنا على ذلك أبو حنيفة... ".
" المسألة السادسة: ولا يجوز الوضوء بالماء المستعمل " قال السيد " وعندنا أن الماء المستعمل في تطهير الأعضاء والبدن الذي لا نجاسة عليه، إذا جمع في