الذين ظلموا فتمسكم النار) (1) وتقديم الإمام في الصلاة اتباع له، وركون إليه، وسكون إلى أمانته، والظاهر يمنع منه، وكيف لا يكون ذلك ركونا ولا سكونا وقد ضمن صلاة المؤتمين به، على ما روي في الخبر: " أن الإمام ضامن " (2) وأيضا فإن الفضل يعتبر في باب الإمام على ما روي في الخبر: " يؤمكم أقرؤكم " (3) على سياق الخبر الدال على اعتبار الفضيلة في الإمامة، والفسق نقص عظيم في الدين، ولا يجوز أن يتقدم الفاسق البر التقي. [و] إذا اعتبر في الإمامة الفضل في العلم والقراءة وما جرى مجراهما، وقدم الأفضل في ذلك كيف لا يعتبر الفضل في الدين والثواب؟!
فإن تعلقوا بما روي عنه عليه السلام من قوله: " صلوا على من قال لا إله إلا الله، وخلف من قال لا إله إلا الله " (4).
فالجواب عنه: أنه أراد من قال ذلك ولم يكن فاسقا بالأدلة التي ذكرناها.
المسألة التاسعة والتسعون:
" من صلى وحده خلف الصفوف بطلت صلاته " (*).
الذي يذهب إليه أصحابنا: أن من دخل المسجد فلم يجد مقاما له في الصفوف