وفاته ومدفنه توفي المرتضى رحمه الله لخمس بقين من شهر ربيع الأول من السنة السادسة والثلاثين بعد الأربعمائة ببغداد، وتولى غسله وتكفينه النجاشي وأبو يعلى محمد ابن الحسن الجعفري وسلار بن عبد العزيز، وصلى عليه ابنه في داره، ودفن فيها عشية ذلك اليوم، ثم نقل بعد ذلك إلى كربلاء، ودفن بجوار جده إبراهيم بن الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام).
وحين نصل إلى خاتمة الحديث عن الشريف المرتضى، لا بد أن نصف الكتاب الذي من أجله قدمت هذه الصفحات، فنقول:
المسائل الناصريات هي عبارة عن 207 مسألة، استلها الشريف المرتضى، من فقه الناصر الكبير - جده لأمه - شرحها وصححها واستدل على صحتها من الكتاب والسنة، وقد طبعت لأول مرة على الحجر ضمن الجوامع الفقهية وذلك سنة 1272 هجرية، ثم طبعت أيضا في بيروت عام 1410 هجرية ضمن سلسلة الينابيع الفقهية.
وقد أشار الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية سماحة آية الله الشيخ محمد واعظ زاده الخراساني حفظه الله إلى بعض النكات والملاحظات العامة الجديرة بالإشارة والذكر، أفردناها تحت العنوان التالي: " في رحاب الناصريات ".
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين محمد مهدي نجف