حسنة جميلة - قلت روى ابن ماجة بعضه - رواه الطبراني ورجاله ثقات. وعن عبد الله يعنى ابن مسعود قال لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الأنصار منا أمير ومنكم أمير فأتاهم عمر فقال يا معشر الأنصار ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أبا بكر أن يصلى بالناس فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر قالوا نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر. رواه أحمد وأبو يعلى وفيه عاصم بن أبي النجود وهو ثقة وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح.
وعن أبي البختري قال قال عمر لأبي عبيدة أبسط يدك حتى أبايعك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أنت أمين هذه الأمة فقال أبو عبيدة ما كنت لأتقدم بين يدي رجل أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يؤمنا فأمنا حتى مات.
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا البختري لم يسمع من عمر. وعن أبي سعيد الخدري قال لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم قام خطباء الأنصار فقال يا معشر المهاجرين إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا بعث رجلا منكم قرنه برجل منا فنحن نرى أن يلي هذا الامر رجلان رجل منا ورجل منكم فقام زيد بن ثابت رضي الله عنه فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من المهاجرين وكنا أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم فنحن أنصار من يقوم مقامه فقال أبو بكر جزاكم الله خيرا من حي يا معشر الأنصار وثبت قائلكم والله لو قلتم غير ذلك ما صالحناكم.
رواه الطبراني وأحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن عيسى بن عطية قال قام أبو بكر الصديق الغد حين بويع فخطب الناس فقال أيها الناس إني قد أقلتكم رأيكم إني لست بخيركم فبايعوا خيركم فقاموا إليه فقالوا يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت والله خيرنا فقال يا أيها الناس إن الناس دخلوا في الاسلام طوعا وكرها فهم عواد الله وجيران الله فان استطعتم أن لا يطلبنكم الله بشئ من ذمته فافعلوا إن لي شيطانا يحضرني فإذا رأيتموني فأجيبوني لا أمثل بأشعاركم وإنشادكم يا أيها الناس تفقدوا ضرائب علمائكم إنه لا ينبغي للحم نبت من سحت أن يدخل الجنة الا وراعوني بأنصاركم فان استقمت فاتبعوني وان زغت فقوموني وإن أطعت الله فأطيعوني وإن عصيت الله فاعصوني. رواه الطبراني