صلى الله عليه وسلم ليلة فوجد أبا ذر منجدلا (1) في المسجد فنكته رسول الله صلى الله عليه وسلم برجله حتى استوى جالسا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أراك نائما قال يا رسول وأين أنام وهل لي بيت غيره فجلس إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أنت إذا أخرجوك منه قال إذا ألحق بالشام فان الشام أرض الهجرة (2) وارض المحشر وأرض الأنبياء فأكون رجلا من أهلها فقال له كيف أنت إذا أخرجوك من الشام قال إذا أرجع إليه فيكون بيتي ومنزلي قال فكيف بك إذا أخرجوك الثانية قال إذا فآخذ سيفي فأقاتل عنى حتى أموت فكشر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأثبته بيده وقال ألا أدلك على خير من ذلك قال بلى بأبي وأمي يا رسول الله قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم تنقاد لهم حيث قادوك وتنساق لهم حيث ساقوك حتى تلقاني وأنت على ذلك. رواه أحمد وفيه شهر ابن حوشب وهو ضعيف وقد وثق، وعن أبي ذر قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يتلو هذه الآية (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه) فجعل يعيدها على حتى نعست ثم قال يا أبا ذر كيف تصنع إذا أخرجت من المدينة قلت قلت إلى السعة والدعة انطلق فأكون حمامة من حمام الحرم قال فكيف تصنع إذا أخرجت من مكة قال قلت إلى السعة والدعة إلى الشام وآتى الأرض المقدسة قال فكيف تصنع إذا أخرجت من الشام قال إذا والذي بعثك بالحق أضع سيفي عل عاتقي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم وخير من ذلك تسمع وتطيع وإن كان عبد حبشيا - قلت في الصحيح طرف من آخره وفى ابن ماجة طرف من أوله - رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا سليل ضريب بن نفير لم يدرك أبا ذر. وعن عامر بن ربيعة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات وليس عليه طاعة مات ميتة جاهلية وإن خلعها من بعد عقدها في عنقه لقى الله تبارك وتعالى ليست له حجة ألا لا يخلون رجل بامرأة فان ثالثهما الشيطان إلا محرم فان الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد من ساءته
(٢٢٣)