عبد خير قال قام علي بن أبي طالب عليه السلام على المنبر فذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر فعمل بعمله وسار بسيرته حتى قبضه الله على ذلك ثم استخلف عمر فعمل بعملهما وسار بسيرتهما حتى قبضه الله على ذلك. رواه أحمد ورجاله ثقات. وعن علي قال يا رسول الله من نؤمر بعدك قال إن تؤمروا أبا بكر تجدوه أمينا زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة وإن تؤمروا عمر تجدوه قويا أمينا لا تأخذه في الله لومة لائم وأن تؤمروا عليا ولا أراكم فاعلين تجدوه هاديا يأخذ بكم الطريق المستقيم.
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ورجال البزار ثقات. وعن حذيفة ابن اليمان قال قالوا يا رسول الله ألا تستخلف علينا قال إني إن أستخلف عليكم فتعصون خليفتي ينزل عليكم العذاب قالوا ألا نستخلف أبا بكر قال إن تستخلفوه تجدوه ضعيفا في بدنه قويا في أمر الله قالوا ألا نستخلف عمر قال إن تستخلفوه تجدوه قويا في بدنه قويا في أمر الله قالوا ألا نستخلف عليا قال إن تستخلفوه ولن تفعلوا يسلك بكم الطريق المستقيم وتجدوه هاديا مهديا. رواه البزار وفيه أبو اليقظان عثمان بن عمير وهو ضعيف. وعن عائشة قالت لما أسس رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجد المدينة جاء بحجر فوضعه وجاء أبو بكر بحجر فوضعه وجاء عمر بحجر فوضعه وجاء عثمان بحجر فوضعه قالت فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال هذا أمر الخلافة من بعدي. رواه أبو يعلى عن العوام بن حوشب عمن حدثه عن عائشة، ورجاله رجال الصحيح غير التابعي فإنه لم يسم ويأتي. وعن أنس قال جاء النبي صلى الله عليه وسلم فدخل إلى بستان فجاء آت فدق الباب فقال يا أنس قم فافتح له وبشره بالجنة وبالخلافة من بعدي قلت يا رسول الله أعلمه قال أعلمه فإذا أبو بكر فقلت له أبشر بالجنة وأبشر بالخلافة من بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جاء آت فدق الباب فقال يا أنس قم فافتح له وبشره بالجنة وبشره بالخلافة من بعد أبي بكر قال قلت يا رسول الله أعلمه قال أعلمه فخرجت فإذا عمر قال قلت له أبشر بالجنة وأبشر بالخلافة من بعد أبي بكر قال ثم جاء آت فدق الباب فقال يا أنس قم فافتح له وبشره بالجنة وبشره بالخلافة من بعد عمر وأنه مقتول قال