أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلا من الأنصار أن يسوى كل قبر وأن يلطخ كل صنم فقال يا رسول الله إني أكره أن أدخل بيوت قومي قال فأرسلني فذكر نحوه. روى الأول أحمد وروى الثاني ابنه عبد الله، وفى رواية عن رجل من أهل البصرة قال ويكنيه أهل البصرة أبا مورع قال وأهل الكوفة يكنونه بأبي محمد قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر نحو حديث أحمد الأول ولم يقل عن علي وقال فيه ولا صورة إلا طلخها بدل لطخها - قلت في الصحيح طرف منه - رواه أحمد وابنه وفيه أبو محمد الهذلي ويقال أبو مورع ولم أجد من وثقه وقد روى عنه جماعة ولم يضعفه أحد، وبقية رجاله رجال الصحيح.
وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اجلسي حتى يأتيني جبريل فتسلمين عليه ويدعو لك بالخير فجاء جبريل فقام بالباب ثم رجع ولم يدخل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بال جبريل رجع ولم يدخل فلقيه رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلة أخرى فقال يا جبريل جلست عائشة لتسلم عليك وتدعو لها بالخير فرجعت عن بابنا ولم تدخل علينا فقال جبريل إني جئت لأدخل عليكم فوجدت تلك الدويبة أو التمثال - قلت روى ابن ماجة بعضه - رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبي مريم قال ابن أبي حاتم مجهول، وفيه مستور، وبقية رجاله ثقات. وعن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وعدني جبريل موعدا وإنه أبطأ على ثم قال إنما منعني من ذلك صوت جرس أو صورة في بيت. رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير وهو ضعيف. وعن أبي أيوب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة ولا كلب. رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله رجال الصحيح. وعن أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل البيت فرأى صورة فجعل يمحوها ويقول قاتل الله قوما يصورون ما لا يخلقون. رواه الطبراني وفيه خالد بن يزيد العمرى ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. وعن صفية بنت شيبة قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بل ثوبا وهو في الكعبة ثم جعل يضرب التصاوير