وإلى جانبه بلال معه ثوب معصوب على عود يستره من الشمس. وفى الاسنادين جميعا علي بن يزيد وفيه كلام وقد وثق.
(باب فسخ الحج إلى العمرة) عن كريب مولى ابن عباس أنه قال يا أبا عباس أرأيت قولك ما حج رجل لم يسق الهدى معه ثم طاف بالبيت الا حل بعمرة وما طاف بها حاج قط ساق معه الهدى إلا اجتمعت له حجة وعمرة والناس لا يقولون هذا قال ويحك إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ومن معه من أصحابه لا يذكرون إلا الحج فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يكن معه الهدي أن يطوف بالبيت ويخل بعمرة فجعل الرجل منهم يقول يا رسول الله إنما هو الحج فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه ليس بالحج ولكنها عمرة قلت هو في الصحيح باختصار رواه أحمد ورجاله ثقات. وعن ابن عمر أنه قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ملبين قال عفان مهلين بالحج فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شاء أن يجعلها عمرة الا من كان معه الهدي قالوا يا رسول الله أيروح أحدنا إلى منى وذكره يقطر منيا قال نعم وسطعت المجامر وقدم على من اليمن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بما أهللت قال أهللت بما أهل به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال روح فان لك معنا هديا، قال حميد فحدثت به طاووسا فقال هكذا فعل القوم قلت هو في الصحيح باختصار رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن البرار قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فأحرمنا بالحج فلما أن قدمنا مكة قال اجعلوا حجكم عمرة قال ناس يا رسول الله أحرمنا بالحج فكيف نجعلها عمرة قال انظروا ما امركم به فافعلوا قال فردوا عليه القول فغضب ثم انطلق حتى دخل على عائشة غضبان قال فعرفت الغضب في وجهه قالت من أغضبك أغضبه قال مالي لا أغضب وأنا آمر بالامر لا يتبع. رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح. وعن معقل بن يسار قال حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدنا عائشة تنزع ثيابها فقال لها مالك قالت أنبئت أنك قد أحللت وأحللت أهلك قال أحل من ليس معه هدى وأما نحن فلم نحل ان معنا بدمنا حتى نبلغ عرفات. رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد الله ابن أبي حميد وهو متروك. وعن سهل بن حنيف قال خرجنا مع رسول الله