ثم أتى به المزدلفة فنزل بها فبات بها ثم قال فصلى كأعجل ما يصلى أحد من المسلمين ثم دفع به إلى منى فرمى وذبح وحلق ثم أوحى الله عز وجل إلى محمد صلى الله عليه وسلم أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين. رواه الطبراني في الكبير بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح وفي بعض طرقها أتي رجل عبد الله بن عمرو فقال أنى مضعف من الحمولة مضعف من أهل أفترى لي أن أتعجل فقال له عبد الله ابن عمرو قدم إبراهيم صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت وطاف بين الصفا والمروة ثم راح فصلى الظهر بمنى فدكر نحوه. وعن جبير بن مطعم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل عرفات موقف وارفعوا عن عرفات وكل مزدلفة موقف وارفعوا عن محسر وكل فجاج منى منحر وكل أيام التشريق ذبح. رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير إلا أنه قال وكل فجاج مكة منحر.
ورجاله موثقون. وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عرفة كلها موقف ومنى كلها منحر. رواه البزار ورجاله ثقات. وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل مزدلفة مشعر وارتفعوا عن بطن عرنة وكل عرفات موقف وارتفعوا عن واد محسر. رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن جابر الجعفي وهو ضعيف. وقد وثق. وعن مجاهد عن ابن عباس لا أعلمه الا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحج عرقات. رواه الطبراني في الأوسط وفيه خصيف وثقه ابن معين وغيره وضعفه أحمد وغيره. وعن ربيعة بن عباد عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا مع المشركين بعرفات ثم رأيته بعد ما بعث واقفا في موقفه ذلك فعلمت أن الله عز وجل وفقه لذلك. رواه الطبراني في الكبير وفيه عطاء ابن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط. وعن عبد العزيز بن قيس العبدي قال سمعت ابن عباس يقول كان فلان ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم يرم عرفة فجعل الفتى يلاحظ النساء وينظر إليهن فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن أخي أن هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غفر له. رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير وقال كان الفضل بن عباس رديف. ورجال أحمد ثقات. وعن عبد الله بن عمرو بن العاصي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل يباهي ملائكته بأهل عرفة عشية عرفة فيقول انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا. رواه أحمد والطبراني في الصغير والكبير