من أهل المدينة أن المؤذن أذن لصلاة العصر قال فدعا عثمان بطهور فتطهر ثم قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من توضأ كما أمر وصلى كما أمر كفرت عنه ذنوبه فاستشهد على ذلك أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فشهدوا له بذلك على النبي صلى الله عليه وسلم. رواه أحمد - وحديث عثمان في الصحيح بنحوه ومعناه - وفيه رجل لم يسم. وعن عثمان بن عفان أنه دعا بماء فتمضمض واستنشق ثم غسل وجهه ثلاثا وذراعيه ثلاثا ومسح برأسه وظهر قدميه ثم ضحك فقال لأصحابه ألا تسألوني ما أضحكني فقالوا ما أضحكك يا أمير المؤمنين قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ كما توضأت ثم ضحك فقال ألا تسألوني ما أضحكني فقالوا ما أضحكك يا رسول الله فقال إن العبد إذا دعا بوضوء فغسل وجهه حط الله عنه كل خطيئة أصابها بوجهه فإذا غسل ذراعيه كان كذلك وإذا طهر قدميه كان كذلك. قلت هو في الصحيح باختصار وقد رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله ثقات. وعن ثعلبة بن عباد عن أبيه قال ما أدري كم حدثه رسول الله صلى الله عليه وسلم أزواجا وأفرادا قال ما من عبد يتوضأ فيحسن الوضوء فيغسل بوجهه حتى يسيل الماء على ذقنه ثم غسل ذراعيه حتى يسيل الماء على مرفقيه ثم غسل رجليه حتى يسيل الماء من كعبيه ثم يقوم فيصلي إلا غفر له الله ما سلف من ذنبه. رواه الطبراني في الكبير ورواه باسناد آخر فقال عن ثعلبة بن عمارة وقال هكذا. رواه إسحاق الديري عن عبد الرزاق ووهم في اسمه والصواب ثعلبة بن عباد ورجاله موثقون.
وعن أبي عشانة المغافري أنه سمع عقبة بن عامر يقول لا أقول اليوم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول رجلان من أمتي يقوم أحدهما من الليل فيعالج نفسه إلى الطهور وعليه عقد فيتوضأ فإذا وضأ يده انحلت عقدة وإذا وضأ وجهه انحلت عقدة وإذا مسح رأسه انحلت عقدة وإذا وضأ رجليه انحلت عقدة فيقول الرب عز وجل للذي وراء الحجاب انظروا إلى عبدي هذا يعالج نفسه ما سألني عبدي فهو له. رواه أحمد والطبراني في الكبير وزاد فيه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من جهنم وزاد رجال من أمتي يقوم أحدهم من الليل فذكره وله سندان عندهما رجال أحدهما ثقات. وعن مرة بن كعب أو كعب بن مرة قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الليل أسمع قال جوف الليل الآخر - فذكر الحديث إلى أن قال فإذا توضأ العبد فغسل يديه خرت