أما كتاب بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار فهو ستة وعشرون مجلدا لجامعه البحر المحيط الفاضل العلامة مولانا محمد باقر بن المولى محمد تقي بن مقصود علي الإصفهاني المشتهر بالمجلسي وتوفي بإصفهان المحروسة يوم السابع و العشرين من شهر رمضان من سنة ألف ومائة والحادية عشرة (1111 ق) وعمره ثلاث وسبعون ومادة تاريخ وفاته (رحمه الله) قول الشاعر:
ماه رمضان چه بيست وهفتش كم شد * تاريخ وفات باقر اعلم شد وفيه من سحر البلاغة ما لا يخفى ومرقده - طاب ثراه - مزار شريف ملجأ الخلائق بإصفهان وله مؤلفات أخرى سوى البحار، من الكتب والرسائل والتراجم بالعربية و الفارسية التي عليها تدور رحى الشيعة وبها اهتزت الشريعة فربت وأنبتت من كل زوج بهيج؛ ما من بيت للشيعة إلا ونسخة منها فيه وما من أحد إلا وهو رهين منته جزاه الله عن الإسلام والمسلمين.
وأما كتاب الوافي في جمع الكتب الأربعة المتقدمة مع شرح أحاديثها المشكلة في أربعة عشر مجلدا فهو للمولى الفاضل محسن بن الشاه مرتضى بن الشاه محمود المشتهر بالفيض الكاشي المسمى بمحمد (قدس سره)، كما يظهر من تقريرات نفسه. وتوفي - طاب مضجعه - في بلدة كاشان في حدود سنة تسعين وألف (1090 ق) وهو ابن أربع وثمانين (1) وله - طاب ثراه - سوى الوافي المذكور مؤلفات ومصنفات كثيرة شريفة لطيفة في الفنون المتشتتة والمعاني المختلفة.
وأما كتاب وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة في ست مجلدات يشتمل على جميع أحاديث الأحكام الشرعية - الموجودة في الكتب الأربعة وسائر الكتب المعتبرة، أكثر من سبعين كتابا - وأسماء الكتب وحسن الترتيب وذكر وجوه الجمع مع الاختصار، فهو للشيخ المحدث الفقيه محمد بن الحسن بن علي بن محمد المعروف بشيخنا الحر العاملي قدس الله سره. وتوفي - طاب ثراه - في سنة ألف ومائة والأربعة وله سوى الوسائل تصانيف كثيرة مغتنمة.