كلوا ما يسقط من الخوان فإنه شفاء من كل داء بإذن الله عز وجل لمن أراد أن يستشفى به إذا أكل أحدكم طعاما فليمص أصابعه التي أكل بها قال الله عز وجل:
بارك الله فيك أقروا الحار حتى يبرد ويمكن أكله فان رسول الله صلى الله عليه وآله قرب إليه طعام فقال: أقروه حتى يبرد ويمكن أكله ما كان الله عز وجل يطعمنا النار والبركة في البارد.
اذكروا الله عز وجل على الطعام ولا تطغوا فإنها نعمة من نعم الله عليكم ورزق من رزقه يجب عليكم فيه شكره وحمده، أحسنوا صحبة النعم قبل فراقها فإنها تزول وتشهد على صاحبها بما عمل فيها، من رضى عن الله باليسير من الرزق رضي الله عنه باليسير من العمل اصطنعوا المعروف بما قدرتم على اصطناعه فإنه يتقى مصارع السوء أفضل ما يتخذه الرجل في منزله لعياله الشاة فمن كان في منزله شاة قدست عليه الملائكة كل يوم مرة ومن كانت عنده شاتان قدست عليه الملائكة مرتين في كل يوم وكذلك في الثلاث تقول: بورك فيكم، إذا ضعف المسلم فليأكل اللحم واللبن فان الله عز وجل جعل القوة فيهما.
لا تشهدوا قول الزور ولا تجلسوا على مائدة يشرب عليها الخمر فان العبد لا يدرى متى يؤخذ، إذا جلس أحدكم على الطعام فليجلس جلسة العبد ولا يضعن أحدكم إحدى رجليه على الأخرى ولا يتربع فإنها جلسة يبغضها الله ويمقت صاحبها عشاء الأنبياء بعد العتمة ولا تدعوا العشاء فان ترك العشاء خراب البدن اكسروا حر الحمى بالبنفسج والماء البارد فان حرها من فيح جهنم، لا يتداوى المسلم حتى يغلب مرضه صحته، الدعاء يرد القضاء المبرم فاتخذوه عدة، داووا مرضاكم بالصدقة، ليجلس أحدكم على طعام جلسة العبد وليأكل على الأرض ولا يشرب قائما.
لعق العسل شفاء من كل داء قال الله عز وجل: يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس، وهو مع قراءة القرآن ومضغ اللبان يذهب بالبلغم وابدأوا بالملح في أول طعامكم فلو يعلم الناس ما في الملح لاختاروه على الترياق