عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن نوحا لما هبط من السفينة غرس غرسا فكان فيما غرس النخلة، فجاء إبليس فقلعها إلى أن قال: فقال نوح: ما دعاك إلى قلعها فوالله ما غرست غرسا هو أحب إلى منها فوالله لا أدعها حتى أغرسها، فقال: إبليس:
وأنا والله لا أدعها حتى أقلعها، فقال له جبرئيل: اجعل له فيها نصيبا، قال:
فجعل له الثلث فأبى أن يرضى، فجعل له النصف فأبى أن يرضى وأبي نوح أن يزيده، فقال له جبرئيل: أحسن يا رسول الله فان منك الاحسان فعلم نوح أنه قد جعل له عليها سلطان، فجعل نوح له الثلثين، فقال أبو جعفر عليه السلام: فإذا أخذت عصيرا فطبخته حتى يذهب الثلثان نصيب الشيطان فكل واشرب.
5 - وعن أبي علي الأشعري، عن الحسن بن علي الكوفي عن عثمان ابن عيسى، عن سعيد بن يسار، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن إبليس نازع نوحا في الكرم فأتاه جبرئيل فقال له: إن له حقا فأعطاه الثلث فلم يرض إبليس، ثم أعطاه النصف فلم يرض، فطرح عليه جبرئيل نارا فأحرقت الثلثين وبقى الثلث فقال:
ما أحرقت النار فهو نصيبه، وما بقي فهو لك يا نوح حلال.
6 - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن علي ابن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام وسئل عن الطلا فقال: إن طبخ حتى يذهب منه اثنان ويبقى واحد فهو حلال، وما كان دون ذلك فليس فيه خير.
7 - وعنه عن أحمد، عن ابن أبي نجران، عن محمد بن الهيثم، عن رجل