أن تأكل منه، فقال لها: فاعصري منه في كفي شيئا، فأبت عليه، فقال ذريني أمصه ولا آكله فأخذت عنقودا من عنب فأعطته فمصه ولم يأكل منه لما كانت حواء قد أكدت عليه، فلما ذهب يعض عليه اجتذبته حواء من فيه، فأوحى الله إلى آدم أن العنب قد مصه عدوي وعدوك إبليس وقد حرمت عليك من عصيره الخمر ما خالطه نفس إبليس فحرمت الخمر (*) لان عدو الله إبليس مكر بحواء حتى أمصته العنبة، ولو أكلها لحرمت الكرمة من أولها إلى آخرها وجميع ثمارها وما يخرج منه، ثم إنه قال لحواء: لو أمصصتيني شيئا من التمر كما أمصصتيني من العنب، فأعطته تمرة فمصها إلى أن قال: ثم إن إبليس ذهب بعد وفاة آدم فبال في أصل الكرمة والنخلة فجرى الماء في عودهما ببول عدو الله، فمن ثم يختمر العنب والكرم، فحرم الله على ذرية آدم كل مسكر لأن الماء جرى ببول عدو الله في النخلة والعنب وصار كل مختمر خمرا، لأن الماء اختمر في النخلة والكرمة من رائحة بول عدو الله.
(31900) 4 - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن أحمد بن أبي نصر، عن أبان