آخر الموطآت التي عرضت على مالك. ويوجد في موطئه زيادة نحو مائة حديث على سائر الموطآت الاخر.
وكذلك موطأ أبى حذافة السهمي.
ومما انفردت به نسخته عن غيرها من الموطآت:
(مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: عن الرقاب، أيها أفضل؟
فقال (أغلاها ثمنا، وأنفسها عند أهلها)).
قال ابن عبد البر: هذا الحديث موجود في موطأ يحيى أيضا (أخرجه في: 38 - كتاب العلاقة والولاء، حديث 15) النسخة العاشرة نسخة مصعب الزبيري. وهو مصعب بن عبد الله الزبيري.
قال بعضهم: مما انفردت به نسخته:
(مالك عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: في أصحاب الحجر:
(لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين، إلا أن تكونوا باكين. الحديث)).
قال ابن عبد البر: هذا الحديث موجود في موطأ يحيى بن بكير، وسليمان أيضا، أي سليمان بن برد.
وهو في موطأ محمد بن الحسن أيضا.
النسخة الحادية عشرة نسخة محمد بن مبارك الصوري.
قال الامام الشنقيطي: ولم أقف على أن نسخته انفردت ببعض الأحاديث.
النسخة الثانية عشرة نسخة سليمان بن برد بن نجيح التجيبي، مولاهم.
ولم أقف على أنها انفردت بشئ من الأحاديث. إلا حديث أصحاب الحجر.
ولم تنفرد به عن نسخة مصعب بن عبد الله الزبيري، ولا عن نسخة محمد بن الحسن.
النسخة الثالثة عشرة نسخة سويد بن سعيد، أبى محمد، الهروي.
روى عنه مسلم وابن ماجة وغيرهما. وكان من الحفاظ المعتبرين.
مات سنة أربعين بعد المائتين. ومما انفردت به نسخته:
(مالك عن هشام، عن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء. حتى إذا لم يبق عالما، اتخذ الناس رؤسا جهالا، فسئلوا فأفتوا بغير علم. فضلوا وأضلوا)).