(12) باب القران في الحج 40 - حدثني يحيى عن مالك، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، أن المقداد بن الأسود دخل على علي بن أبي طالب بالسقيا. وهو ينجع بكرات له دقيقا وخبطا. فقال:
هذا عثمان بن عفان ينهى عن أن يقرن بين الحج والعمرة. فخرج علي بن أبي طالب وعلى يديه أثر الدقيق والخبط. فما أنسى أثر الدقيق والخبط على ذراعيه، حتى دخل على عثمان بن عفان.
فقال: أنت تنهى عن أن يقرن بين الحج والعمرة؟ فقال عثمان: ذلك رأيي. فخرج علي مغضبا، وهو يقول: لبيك اللهم لبيك بحجة وعمرة معا.
قال مالك: الامر عندنا، أن من قرن الحج والعمرة، لم يأخذ من شعره شيئا، ولم يحلل من شئ، حتى ينحر هديا. إن كان معه. ويحل بمنى يوم النحر.
41 - وحدثني عن مالك، عن محمد بن عبد الرحمن، عن سليمان بن يسار، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عام حجة الوداع، خرج إلى الحج. فمن أصحابه من أهل بحج. ومنهم من جمع الحج والعمرة. ومنهم من أهل بعمرة. فأما من أهل بحج، أو جمع الحج والعمرة، فلم يحلل.
وأما من كان أهل بعمرة، فحلوا.
أرسله سليمان. وقد مر بالحديث رقم 36 أن أبا الأسود وصله عن عروة عن عائشة.