وحدثني عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، أنه قال: جاء عثمان بن عفان إلى صلاة العشاء، فرأى أهل المسجد قليلا، فاضطجع في مؤخر المسجد، ينتظر الناس أن يكثروا. فأتاه ابن أبي عمرة، فجلس إليه، فسأله من هو؟ فأخبره. فقال: ما معك من القرآن؟ فأخبره. فقال له عثمان: من شهد العشاء فكأنما قام نصف ليلة. ومن شهد الصبح فكأنما قام ليلة.
قد صح مرفوعا.
أخرجه مسلم في: 5 - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، 46 - باب فضل صلاة العشاء والصبح في جماعة، حديث 260.
(3) باب إعادة الصلاة مع الامام 8 - حدثني يحيى عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن رجل من بنى الديل، يقال له بسر ابن محجن، عن أبيه محجن، أنه كان في مجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأذن بالصلاة. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى. ثم رجع، ومحجن في مجلسه لم يصل معه. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ما منعك أن تصلى مع الناس؟ ألست برجل مسلم؟) فقال: بلى. يا رسول الله. ولكني قد صليت في أهلي. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا جئت فصل مع الناس، وإن كنت قد صليت).
أخرجه النسائي في 10 - كتاب الإمامة، 53 - باب إعادة الصلاة مع الجماعة بعد صلاة الرجل لنفسه.