ذلك. ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذات غداة، مركبا. فخسفت الشمس. فرجع ضحى. فمر بين ظهراني الحجر. ثم قام يصلى وقام الناس وراءه. فقام قياما طويلا. ثم ركع ركوعا طويلا.
ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول. ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول. ثم رفع فسجد. ثم قام قياما طويلا وهو دون القيام الأول. ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول. ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول. ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول. ثم رفع. ثم سجد ثم انصرف فقال ما شاء الله أن يقول. ثم أمرهم أن يتعوذوا من عذاب القبر.
أخرجه البخاري في: 16 - كتاب الكسوف، 7 - باب التعوذ من عذاب القبر في الكسوف.
ومسلم في: 10 - كتاب صلاة الكسوف، 2 - باب ذكر عذاب القبر في صلاة الخسوف، حديث 8 (2) باب ما جاء في صلاة الكسوف 4 - حدثني يحيى عن مالك، عن هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أبي بكر الصديق، أنها قالت: أتيت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، حين خسفت الشمس.
فإذا الناس قيام يصلون. وإذا هي قائمة تصلى. فقلت: ما للناس؟ فأشارت بيدها نحو السماء.
وقالت: سبحان الله. فقلت: آية؟ فأشارت برأسها أن، نعم. قالت: فقمت حتى تجلاني الغشي. وجعلت أصب فوق رأسي الماء. فحمد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثنى عليه. ثم قال:
(ما من شئ كنت لم أره إلا قد رأيته في مقامي هذا. حتى الجنة والنار. ولقد أوحى إلى