(مالك عن سالم أبى النضر، عن أبي سلمة، عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى في الليل، فإن فرغ من صلاته، فإن كنت يقظانة تحدث معي، وإلا اضطجع حتى يأتيه المؤذن) النسخة السابعة نسخة سعيد بن عفير. وهو سعيد بن كثير بن عفير بن مسلم الأنصاري.
أخذ عن مالك والليث وغيرهما.
روى عنه البخاري وغيره. وصار أحد المحدثين الثقات. ويقال إن مصر لم تخرج أجمع للعلوم منه (1) توفى في رمضان سنة ست وعشرين بعد المائتين.
ومما انفردت به نسخته عن غيرها من الموطآت، إلا موطأ محمد بن الحسن:
(مالك عن ابن شهاب، عن إسماعيل بن محمد بن ثابت بن قيس بن شهاب عن جده أنه قال: يا رسول الله. لقد خشيت أن أكون قد هلكت. قال (لم)؟ قال: نهانا الله أن نحمد بما لم نفعل، وأجدني أحب أن أحمد. الحديث).
النسخة الثامنة نسخة ابن بكير. اشتهر بنسبته لجده. وهو يحيى بن يحيى بن بكير، أبو زكريا. الموصوف بإحياء شوارد العلوم وجمع شتاتها. المصري.
أخذ عن مالك والليث وغيرهما.
وروى عنه البخاري ومسلم، بواسطة، في صحيحيهما.
وثقه جماعة.
مات في صفر سنة إحدى وثلاثين بعد المائتين.
ومما انفردت به نسخته من الموطأ إلا نسخة محمد بن الحسن:
(مالك عن عبد الله بن أبي بكر، عن عمرة عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه ليورثنه)).
فمتن هذا الحديث، في رواية محمد، برواية مالك عن يحيى بن سعيد، عن أبي بكر، عن عمرة، عن عائشة.
النسخة التاسعة نسخة أبى مصعب الزهري. اشتهر بكنيته. واسمه أحمد بن أبي بكر القاسم بن الحارث بن زرارة بن مصعب ابن عبد الرحمن بن عوف الزهري، العوفي، قاضي المدينة وأحد شيوخ أهلها.
لازم مالكا وتفقه عليه، وروى عنه موطأه.
أخرج عنه أصحاب الكتب الستة. إلا أن النسائي، روى عنه، بواسطة.
توفى، رحمه الله، في رمضان سنة اثنتين وأربعين ومائتين، عن اثنتين وتسعين سنة. وقد قالوا إن موطأه