٣٨ - (فلم يصل) لأنه ترك ركنا من الصلاة. وفيه وجوبها في كل ركعة. (إلا وراء الامام) فقد صلى. ففيه أنها لا تجب على المأموم.
(بأم القرآن) هي الفاتحة، لأنها أصله، أو لتقدمها عليه كأنها تؤمه. أو لاشتمالها على المعاني التي فيه من الثناء على الله، والتعبد بالأمر والنهى، والوعد والوعيد، وذكر الذات والصفات والفعل، والمبدأ والمعاد والمعاش، بطريق الاجمال. (فهي خداج) أي ذات خداج، أي نقصان. يقال خدجت الناقة إذا ألقت ولدها قبل أوان النتاج، وإن كان تام الخلق. وأخدجته إذا ولدته ناقصا، وإن كان لتمام الولادة. وقال جماعة من أهل اللغة: خدجت وأخدجت إذا ولدت لغير تمام. (اقرأ بها في نفسك) أي بتحريك اللسان بالتكلم، وإن لم يسمع نفسه. (قسمت الصلاة) قال العلاء: أراد بالصلاة هنا الفاتحة، لأنها لا تصح إلا بها. كقوله (الحج عرفة) والمراد قسمتها من جهة المعنى. لان نصفها الأول تحميد لله وتمجيد وثناء عليه وتفويض إليه. والنصف الثاني سؤال وتضرع وافتقار. (فنصفها لي) خاصة. وهو الثلاث آيات - الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم.
مالك يوم الدين -. (ونصفها لعبدي) وهو من - اهدنا، إلى آخرها. و - إياك نعبد وإياك نستعين - بينه وبين عبده.
(مالك يوم الدين) أي الجزاء وهو يوم القيامة. (فهذه بيني وبين عبدي) الذي لله منها - إياك نعبد - والذي للعبد منها - وإياك نستعين -. (فهؤلاء لعبدي) أي هؤلاء الآيات مختصة به، لأنها دعاؤه بالتوفيق إلى صراط من أنعم عليه، والعصمة من صراط المغضوب عليهم والضالين. (ولعبدي ما سأل) من الهداية وما بعدها.

مفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله ⁽²⁾، الحافظ أبو نعيم ⁽¹⁾، أبو هريرة العجلي ⁽²⁾، جابر بن عبد الله ⁽¹⁾، القرآن الكريم ⁽³⁾، الصّلاة ⁽³⁾، يوم القيامة ⁽³⁾، يوم عرفة ⁽¹⁾، الحج ⁽¹⁾