الذي أخرجه بالانكليزية عام 1927 م ونقلته إلى العربية عام 1934 م.
لهذا رقمت كل كتاب في كتب الموطأ، وكل باب، وكل حديث من كل كتاب بأرقام مسلسلة، مطابقة لأرقام النسخة التي اعتمد عليها في العمل، في (مفتاح كنوز السنة) و (المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي) وإني لأبتهل إلى الله سبحانه وتعالى أن يأخذ بيدنا ويعيننا على اخراج باقي هذه الأصول بالصفة التي نخرج بها الآن كتاب الموطأ. ليكون من مجموع ذلك، تيسير المنفعة بهذين المعجمين الجليلين.
تخريج الأحاديث قد ثبت مما تقدم أن أصحاب الكتب الستة لم يغادروا حديثا من أحاديث الموطأ إلا أخرجوه في كتبهم.
لذلك كان من الضروري الإشارة، عقب كل حديث، إلى من أخرجه منهم، وإلى موضعه من كتابه.
وقد رأيت أن الحديث، إذا أخرجه الشيخان أو أحدهما أن اكتفى بالإشارة إلى ذلك، وأن لا أعبأ بما رواه غيرهما. أما إذا لم يكن الحديث من أحاديث الصحيحين فإني أشير إلى أصحاب السنن الذين أخرجوه، ولو كان كلهم أخرجه.
وقد أذكر، مع اسم الكتاب واسم الباب، الرقم الدال على كليهما.
وأرجو أن أكون قد يسرت السبيل، بذلك، لكل محقق باحث.
الكلمة الأخيرة هذه كلمة موجزة جدا عن الموطأ. أما صاحب الموطأ، إمام الأئمة، وعالم المدينة، أنس بن مالك رضي الله عنه، فالكلام عنه موكول إلى تلك اليراعة البارعة، التي مجاجتها التحقيق العلمي الجامعي الرصين، يراعة صديقي وصفيي الدكتور محمد كامل حسين أستاذ الأدب المساعد بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل عملنا هذا خالصا لوجهه الكريم وأن ينفع به عباده المخلصين، النفع المبين. آمين محمد فؤاد عبد الباقي