معي غيري، فهو له كله. أنا أغنى الشركاء)).
قال أبو عمر، ابن عبد البر: هذا الحديث لا يوجد إلا في موطأ ابن القاسم، وابن عفير، من الموطآت.
النسخة الرابعة نسخة أبى عبد الرحمن عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي. القعنبي نسبة إلى جده. أصله من المدينة وسكن البصرة. ومات بمكة في شوال سنة إحدى وعشرين بعد المائتين. وكانت ولادته بعد الثلاثين والمائة.
أخذ عن مالك، والليث، وحماد، وشعبة، وغيرهم.
قال ابن معين: ما رأينا من يحدث لله، إلا وكيعا والقعنبي.
وله فضائل جمة. وكان مجاب الدعوات، وعد من الابدال. رحمه الله. ومما انفردت به نسخته:
(أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال (لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم. إنما أنا عبد. فقولوا: عبده ورسوله)).
النسخة الخامسة نسخة عبد الله بن يوسف الدمشقي الأصل، التنيسي المسكن. نسبة إلى تنيس.
قال في القاموس تنيس كسكين، بلدة بجزيرة من جزائر بحر الروم، قرب دمياط. تنسب إليها الثياب الفاخرة.
وهو ثقة. وثقة البخاري وأبو حاتم. وأكثر عنه البخاري في الصحيح وغيره من كتبه. وهو أثبت الناس في الموطأ، بعد القعنبي.
قال أبو بكر بن خزيمة: سمعت نصر بن مرزوق يقول سمعت يحيى بن معين يقول، وسألته عن رواة الموطأ عن مالك، فقال: أثبت الناس في الموطأ عبد الله بن مسلمة القعنبي، وعبد الله بن يوسف التنيسي، بعده، ومما انفردت به نسخة التنيسي عن غيرها. إلا نسخة ابن وهب:
(مالك عن ابن شهاب عن حبيب، مولى عروة، عن عروة أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الاعمال أفضل؟ قال (إيمان بالله - الحديث)) هكذا قالوا.
النسخة السادسة نسخة معن القزاز. نسبة إلى بيع القز. وهو أبو يحيى معن بن عيسى بن دينار، المدني، الأشجعي، مولاهم.
كان يلقب ب (عكاز مالك). لكثرة استناد عليه.
كان من كبار أصحاب مالك ومحققيهم، ملازما له وإنما قيل له (عكاز مالك) لان مالكا، بعد ما كبر وأسن، كان يستند عليه، حين خروجه إلى المسجد، كثيرا.
توفى بالمدينة سنة ثمان وتسعين ومائة. في شهر شوال.
ومما انفردت به نسخته، عن غيرها من نسخ الموطأ: