فيجعله أعلاها فلما ثقلت عليه قلبها على عاتقه " ويستحب للناس أن يفعلوا مثل ذلك لما روى في حديث عبد الله بن زيد " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حول رداءه وقلبه ظهر البطن وحول الناس معه " قال الشافعي وإذا حولوا أرديتهم تركوها؟ محولة لينزعوها مع الثياب لأنه لم ينقل أن النبي صلى الله عليه وسلم غيرها بعد التحويل ويستحب أن يدعو في الخطبة الثانية سرا ليجمع في الدعاء بين الجهر والاسرار ليكون أبلغ ولهذا قال الله تعالى (انى أعلنت لهم وأسررت لهم أسرارا) ويستحب أن يرفع اليد في الدعاء لما روى أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم " كان لا يرفع يده في شئ من الدعاء الا عند الاستسقاء فإنه كان يرفع يديه حتى يرى بياض إبطيه " * ويستحب أن يكثر في الاستغفار من قوله تعالى (واستغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا) لما روى الشعبي أن عمر رضي الله عنه " خرج يستسقى فصعد المنبر فقال " استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا استغفروا ربكم انه كان غفارا ثم نزل فقيل يا أمير المؤمنين لو استسقيت فقال لقد طلبت بمجاديح السماء التي يستنزل بها القطر "} *
(٧٩)