ويحتمل أن يكون من طلب الغيث أي هب لنا غيثا أو ارزقنا غيثا كما يقال سقاه الله وأسقاه أي جعل له سقيا على لغة من فرق بينهما (قوله) هنيئا هو الذي لا ضرر فيه ولا تعب وقيل هو الطيب الذي لا ينقصه شئ قوله مريئا مهموز هو المحمود العاقبة مسمنا للحيوان منميا له (قوله) مريعا ضبطناه في المهذب - بفتح الميم وكسر الراء - وبعدها مثناة تحت ساكنة وهو من المراعة وهي الخصب قال الأزهري المريع ذو المراعة وأمرعت الأرض أخصبت وقيل المريع الذي يمرع الأرض أي تنبت عليه وروى مربعا - بضم الميم وإسكان الراء وكسر الباء الموحدة - وروى مرتعا مثله الا انه بالتاء المثناة فوق وهما بمعني الأول (قوله) غدقا هو بفتح الدال قال الأزهري هو الكثير الماء والخير وقيل الذي قطره كبار (قوله) مجللا هو بكسر اللام قال الأزهري هو الذي يجلل البلاد والعباد نفعه ويتغشاهم خيره وقال غيره يجلل الأرض أي يعمها كجل الفرس (قوله) طبقا - بفتح الطاء والباء - قال الأزهري هو الذي يطبق البلاد مطره فيصير كالطبق عليها وفيه مبالغة ووقع في هذا الحديث فيما ذكره الشافعي والأصحاب والمصنف في التنبيه عاما طبقا قالوا بدأ بالعام ثم أتبعه الطبق لأنه صفة زيادة في العام فقد يكون عاما وهو طل يسير (قوله) سحا هو شديد الوقع على الأرض يقال سح الماء يسح - بضم السين - في المضارع إذا سال من فوق إلى أسفل وساح يسيح إذا جرى على وجه الأرض والقنوط اليأس (اللاواء) بالهمز والمد شدة المجاعة قاله الأزهري الجهد - بفتح الجيم - وقيل يجوز ضمها قلة الخير والهزال وسوء الحال وأرض جهاد أي لا تنبت شيئا (الضنك) الضيق مالا نشكوا الا إليك بالنون وبركات السماء كثرة مطرها مع الريع والنماء وبركات الأرض ما يخرج منها من زرع ومرعى ولم
(٨١)