(فرع) قد ذكرنا أن الصحيح عندنا ان فعل التراويح في جماعة أفضل من الانفراد وبه قال جماهير العلماء حتى أن علي بن موسى القمي ادعي فيه الاجماع وقال ربيعة ومالك وأبو يوسف وآخرون الانفراد بها أفضل دليلنا اجماع الصحابة على فعلها جماعة كما سبق * * قال المصنف رحمه الله * (ومن السنن الراتبة صلاة الضحي وأفضلها ثمان ركعات لما روت أم هاني بنت أبي طالب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم صلاها ثمان ركعات وأقلها ركعتان لما روى أبو ذر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " يصح على كل سلامي من أحدكم صدقة ويجزى من ذلك ركعتان يصليهما من الضحى " ووقتها إذا أشرقت الشمس إلى الزوال) * (الشرح) حديث أم هانئ رواه البخاري ومسلم وحديث أبي ذر رواه مسلم واسم أم هانئ فاختة وقيل هند وقيل فاطمة أسلمت يوم الفتح وكنيت بابنها هانئ الحرة واسم أبى طالب عبد مناف واسم أبي ذر رضي الله عنه جندب وقيل بربر - بضم الموحدة وتكرير الراء - وهو من السابقين إلى الاسلام ومناقبه في الصحيحين وغيرهما مشهورة قيل كان رابع من أسلم وقيل خامس وهو كناني غفاري توفى في خلافة عثمان اثنين وثلاثين بالربذة وقوله صلى الله عليه وسلم على كل سلامي هو بضم السين المهملة وتخفيف اللام وفتح الميم وهو المفصل وجمعه سلاميات بضم السين وفتح الميم وتخفيف الياء وهي المفاصل وفى صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه خلق كل انسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل وقوله إذا
(٣٥)