سجد بالأرض ثم اقبل على الناس فقال إنما صنعت هذا لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي " ولان الارتفاع في هذه الحالة أبلغ في الاعلام فكان أولى) * (الشرح) حديث سهل ابن سعد رواه البخاري ومسلم من طرق (وقوله) لتعلموا - بفتح العين وتشديد اللام - أي تعلموا صفتها واما قصة حذيفة وسليمان فهكذا وقع في المهذب ان سلمان جذب حذيفة وقد رواه البيهقي في السنن الكبير هكذا باسناد ضعيف جدا والمشهور المعروف فجذبه أبو مسعود وهو البدري الأنصاري هكذا رواه الشافعي وأبو داود والبيهقي ومن لا يحصي من كبار المحدثين ومصنفيهم واسناده صحيح ويقال جذب وجبذ لغتان مشهورتان (قوله) فلان يكره هو بفتح اللام وسبق في كتاب الطهارة ايضاحه والقهقري - بفتح القافين - المشي إلى خلف قال أصحابنا يكره أن يكون موضع الامام أو المأموم أعلى من موضع الآخر فان احتيج إليه لتعليمهم أفعال الصلاة أو ليبلغ المأموم القوم تكبيرات الامام ونحو ذلك استحب الارتفاع لتحصيل هذا المقصود هذا مذهبنا وهو رواية عن أبي حنيفة وعنه رواية انه يكره الارتفاع مطلقا وبه قال مالك والأوزاعي وحكى الشيخ أبو حامد عن الأوزاعي أنه قال تبطل به الصلاة * * قال المصنف رحمه الله * (السنة ان تقف امامة النساء وسطهن لما روى أن عائشة وأم سلمة امتا نساء فقامتا وسطهن وكذا إذا
(٢٩٥)