____________________
المكان وقيل إنها موقف للشياطين (1) وذلك لقوله تعالى فمن تعجل في يومين فلا اثم عليه ومن تأخر فلا اثم عليه قوله فلا اثم عليه عند التعجيل والتأخير قلت دلت على أن التعجيل والتأخير مخير فيهما كأنه قال تعجلوا أو تأخروا فان قلت أليس التأخير بأفضل ويجوز أن يكون التخيير بين الفاضل والمفضول كما خير المسافر بين الصوم والافطار وإن كان الصوم أفضل وقيل إن الجاهلية كانوا فريقين فمنهم من جعل المتأخر آثما ومنهم من جعل المتعجل آثما فورد القرآن بنفي المأثم عليهما جميعا اه كشاف (2) فاما لو طلع الفجر وهو عازم على السفر فلا يلزمه الرمي وان بقي في يومه وفي العكس يلزم وان سافر لان نيته البقاء عند طلوع الفجر أوجب عليه ذلك اه قرز (3) من فوره اه فتح وحده باقي اليوم قرز (4) عبارة التذكرة وهو غير عازم على النفر ليدخل المكي اه تذكرة وفي البيان عازم على الوقوف ليدخل المتردد وظاهر الاز يلزم المتردد وهو صريح شرح الاز فيما يأتي في ليالي مني (*) والمراد بالسفر مجاوزة العقبة وقيل العزم على الخروج من ميل مني (5) يعني قبل وقت الرمي ولو طلع الفجر وهو عازم على السفر بعد وقت الرمي لزمه الرمي وفي البيان في ذلك اليوم ولفظ حاشية واما لو طلع الفجر وهو عازم على السفر في يومه فلا يلزمه الرمي وان بقي وفي عكس يلزم ولو سافر (*) ينظر في قوله قبل الرمي قيل فائدته انه لو عزم على السفر بعد أن رمى لزمه ان يرمى ذكر معناه في الغيث وفي البيان في ذلك اليوم قرز (6) سواء كان عازما أم لا (7) وهل يجب الترتيب في القضاء بين الجمرات قيل يجب وقيل لا كالصلاة اه ح لي قرز (*) ويكون القضاء كالأداء وفي الغيث ولو قبل الزوال ومثله في ح لي (8) قال السيد ح إذا قضى رمى اليوم الأول في اليوم الثاني بعد الزوال وقع عن رمى الثاني ولو نواه للأول قلت إن خرج وقت الأداء ولم يفعل المؤدي فكذلك فان فعل أجزأه لكل ما نواه اه بحر وان ترك من جمرة ان نسي حصاة أو أكثر لزمه قضاؤها ويلزم صدقة لتأخير كل حصاة عن وقت أدائها والصدقة نصف صاع اه بيان معنى الظاهر أنه لا صدقة لتأخير الحصى كما هو المفهوم من الاز