وبالجملة: الفاسد شرعا الذي تنزه عنه فعل المسلم هو التمليك الحقيقي المقصود الذي لم يمضه الشارع، فافهم.
هذا فإنه قد غفل عنه بعض في مسألة الاختلاف في تقدم بيع الراهن على رجوع المرتهن عن إذنه في البيع وتأخيره عنه،
____________________
للمثبتية فإن استصحاب بقاء العين إلى حين البيع لا يترتب عليه الأثر ما لم يحرز به تحقق البيع الذي هو تمليك مال بعوض كما أن استصحاب عدم البيع إلى ما بعد التلف لا يثبت كون البيع واقعا على المعدوم فلا محالة يشك في تحقق البيع وعدمه وبالنتيجة يشك في انتقال الثمن عن المشتري وعدمه والأصل يقتضي عدم الانتقال وبقاء ملك المشتري على الثمن.
{1} وقد يتوهم أنه تجري أصالة الصحة في البيع لأنه لو كان المبيع معدوما يكون البيع فاسدا وبلا أثر ولو كان موجودا يكون صحيحا وأصالة الصحة تقضي بالصحة وهي حاكمة على أصالة بقاء ملك المشتري على الثمن ولكنه فاسد من جهة اختصاص دليل أصالة الصحة بما إذا شك في الصحة والفساد بعد احراز أصل العمل الموصوف بالصحة لا لأنه لا يعقل الشك في الوصف إلا مع احراز الموصوف بل لأن دليل التعبد إنما يتكفل التعبد بالوصف دون التعبد بالموصوف واثباته فلا تعبد بالوصف إلا مع احراز الموصوف وفي المقام بما أنه يشك في أصل وجود البيع الذي هو المقسم للصحيح والفاسد لأنه إذا كان المبيع معدوما لم يكن ما وقع بيعا ولو عرفا فلا يكون مجرى لأصالة الصحة.
{1} وقد يتوهم أنه تجري أصالة الصحة في البيع لأنه لو كان المبيع معدوما يكون البيع فاسدا وبلا أثر ولو كان موجودا يكون صحيحا وأصالة الصحة تقضي بالصحة وهي حاكمة على أصالة بقاء ملك المشتري على الثمن ولكنه فاسد من جهة اختصاص دليل أصالة الصحة بما إذا شك في الصحة والفساد بعد احراز أصل العمل الموصوف بالصحة لا لأنه لا يعقل الشك في الوصف إلا مع احراز الموصوف بل لأن دليل التعبد إنما يتكفل التعبد بالوصف دون التعبد بالموصوف واثباته فلا تعبد بالوصف إلا مع احراز الموصوف وفي المقام بما أنه يشك في أصل وجود البيع الذي هو المقسم للصحيح والفاسد لأنه إذا كان المبيع معدوما لم يكن ما وقع بيعا ولو عرفا فلا يكون مجرى لأصالة الصحة.