____________________
إذا باع صاعا من صبرة {1} السادس: لو باع صاعا من صبرة، فهل ينزل على الوجه الأول من الوجوه الثلاثة، أعني الكسر المشاع، أو الوجه الثالث - أي الكلي في المعين - بناء على صحته وجهان.
ولا يخفى أنه لا فرق في هذه المسألة بين ما لو كان هناك قصد معين وأريد تعيينه بظاهر اللفظ، وبين ما لو لم يكن قاصدا إلا لمفهوم هذا الفظ.
ثم إنه وإن كانت الوجوه المتصورة من بيع بعض من متساوية الأجزاء أربعة، إلا أنه حيث تكون النكرة والفرد المنتشر مأخوذة فيهما خصوصية من الخصوصيات زيادة على وجود الطبيعي فتحتاج إرادة أحدهما إلى قرينة ودال آخر، ومع فقد ذلك لا محالة يدور الأمر بين إرادة الكسر المشاع، أو الكلي في المعين.
اللهم إلا أن يقال: إن المصنف قدس سره يدعي أن مقتضى الوضع هو الفرد المنتشر، لكن ستعرف عدم تماميته، وأما بناء على مسلك الشيخ قدس سره فلعل وجه حصره الوجوه في الوجهين ما ذكره من أن احتمال إرادة المنتشر يدفع بأصالة الصحة.
وكيف كان: فالكلام يقع أولا فيما يقتضيه النص الخاص ثم فيما يستفاد من اللفظ بحسب الظهور وأما النص وهو صحيح بريد (1) المذكور في المتن
ولا يخفى أنه لا فرق في هذه المسألة بين ما لو كان هناك قصد معين وأريد تعيينه بظاهر اللفظ، وبين ما لو لم يكن قاصدا إلا لمفهوم هذا الفظ.
ثم إنه وإن كانت الوجوه المتصورة من بيع بعض من متساوية الأجزاء أربعة، إلا أنه حيث تكون النكرة والفرد المنتشر مأخوذة فيهما خصوصية من الخصوصيات زيادة على وجود الطبيعي فتحتاج إرادة أحدهما إلى قرينة ودال آخر، ومع فقد ذلك لا محالة يدور الأمر بين إرادة الكسر المشاع، أو الكلي في المعين.
اللهم إلا أن يقال: إن المصنف قدس سره يدعي أن مقتضى الوضع هو الفرد المنتشر، لكن ستعرف عدم تماميته، وأما بناء على مسلك الشيخ قدس سره فلعل وجه حصره الوجوه في الوجهين ما ذكره من أن احتمال إرادة المنتشر يدفع بأصالة الصحة.
وكيف كان: فالكلام يقع أولا فيما يقتضيه النص الخاص ثم فيما يستفاد من اللفظ بحسب الظهور وأما النص وهو صحيح بريد (1) المذكور في المتن