____________________
ما به تمتاز الكبيرة عن الصغيرة الجهة الثانية - على القول بانقسام المعاصي إلى الكبائر والصغائر - بماذا تمتاز الكبيرة عن الصغيرة شرعا؟ وقد ذكر الشيخ الأعظم - ره - أنها تمتاز بأمور:
الأول: النص المعتبر على أنها كبيرة، كما ورد في بعض المعاصي (1).
الثاني: النص المعتبر على أنها مما أوجب الله عليه النار.
الثالث: النص في الكتاب الكريم على ثبوت العقاب عليها بالخصوص.
الرابع: دلالة العقل والنقل على أشدية معصيتها مما ثبت كونه من الكبيرة أو مساواتها معه.
الخامس أن يرد النص بعدم قبول شهادة عليه.
أقول: المناط الواقعي لكون معصية كبيرة كون مفسدتها قوية الموجب ذلك لكون مبغوضيتها شديدة المترتب على ذلك كون العقوبة المترتبة عليها عظيمة.
وأما الكاشف عن ذلك في مقام الاثبات، فالضابط الكلي الذي ذكر في النصوص هو أن كل ما أوعد الله عليه النار فهو كبير.
وفي جملة من الصحاح هو: كل ما أوجب الله عليه النار (2).
وقد يقال: إن الأول أخص من الثاني من جهة أن ايجابه تعالى العقاب واثباته كما يصدق مع ايجابه نفسه كذلك يصدق لو جعل العقاب من النبي أو الإمام بتفويض منه تعالى إليهما، وهذا بخلاف الايعاد والاخبار فإن ايعاد كل من الله تعالى والمعصوم (عليه السلام) ايعاده بنفسه لا ايعاد من قبل غيره، وعلى ذلك فالضابط الثاني أعم من الأول.
الأول: النص المعتبر على أنها كبيرة، كما ورد في بعض المعاصي (1).
الثاني: النص المعتبر على أنها مما أوجب الله عليه النار.
الثالث: النص في الكتاب الكريم على ثبوت العقاب عليها بالخصوص.
الرابع: دلالة العقل والنقل على أشدية معصيتها مما ثبت كونه من الكبيرة أو مساواتها معه.
الخامس أن يرد النص بعدم قبول شهادة عليه.
أقول: المناط الواقعي لكون معصية كبيرة كون مفسدتها قوية الموجب ذلك لكون مبغوضيتها شديدة المترتب على ذلك كون العقوبة المترتبة عليها عظيمة.
وأما الكاشف عن ذلك في مقام الاثبات، فالضابط الكلي الذي ذكر في النصوص هو أن كل ما أوعد الله عليه النار فهو كبير.
وفي جملة من الصحاح هو: كل ما أوجب الله عليه النار (2).
وقد يقال: إن الأول أخص من الثاني من جهة أن ايجابه تعالى العقاب واثباته كما يصدق مع ايجابه نفسه كذلك يصدق لو جعل العقاب من النبي أو الإمام بتفويض منه تعالى إليهما، وهذا بخلاف الايعاد والاخبار فإن ايعاد كل من الله تعالى والمعصوم (عليه السلام) ايعاده بنفسه لا ايعاد من قبل غيره، وعلى ذلك فالضابط الثاني أعم من الأول.