يا أيها الملأ إني ألقي إلى كتاب كريم إنه من سليمن وإنه بسم الله الرحمن الرحيم، فكتب إليها سليمان فدعاها إلى الاسلام والإيمان.
وما رواه عبد الله بن حكيم قال: أتانا كتاب رسول الله ص قبل وفاته بشهر: أن لا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب.
وما روي عن ضحاك بن سفيان من أنه قال: أمرني رسول الله ص على قوم من العرب وكتب معي كتابا وأمرني فيه أن أورث امرأة اسم الضابي من دية زوجها فعمل به عمر وكان لا يورث المرأة من دية زوجها حتى روى الضحاك له ذلك فعمل به.
وما روي من أنه ص جهز جيشا وأمر عليهم عبد الله بن رواحة وأعطاه كتابا مختوما وقال: لا تفضه حتى تبلغ موضع كذا وكذا فإذا بلغت ففضه واعمل بما فيه، قال: ففضضته وعملت بما فيه.
وما كتب به ع إلى الأكاسرة والقياصرة:
فكتب إلى قيصر ملك الروم: بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد بن عبد الله إلى عظيم الروم: يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم... الآية، فلما وصل الكتاب إليه قام قائما ووضعه على رأسه واستدعى مسكا فوضعه فيه فبلغ ذلك رسول الله ص فقال: ثبت ملكه.
وما كتب به إلى ملك الفرس فإنه كتب إلى كسرى بن هرمزان: بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد بن عبد الله إلى كسرى بن هرمزان أسلموا تسلموا والسلام، فلما وصل الكتاب إليه أخذه ومزقه فبلغ ذلك النبي ص فقال: تمزق ملكه.
وما يدعونه من الاجماع على ذلك في جميع الأعصار، قالوا: لأن الصحابة لم تزل كذلك والتابعون من بعدهم فكتب بعضهم إلى بعض ولأن للناس إليه حاجة.
وجميع ما ذكروه لا حجة لهم فيه أما ما ذكروه من كتب النبي ص فإنه عمل عليها لأنها كانت معلومة وهي حجة لأن قوله ع حجة وليس الخلاف في ذلك، وإنما الخلاف في من ليس بمعصوم وهل هو كتابه أم لا؟