____________________
بالمساجد وما ورد في موثقة أو رواية أبي بصير من أن الجنب لا يدخل بيوت الأنبياء (1)، بعد ضمها إلى ما ذكرناه من اشتراك الحائض مع الجنب في الأحكام لا يمكن الاستدلال به على المدعى لأنها إنما وردت في مقام الاعجاز حيث إن السائل أراد فيها الاختبار وليست بصدد بيان حكم الله الواقعي.
على أن البيت غير المقابر والمشاهد فإن المقبرة لا يطلق عليها أنها بيت علي عليه السلام أو بيت الحسين (ع) أو غيرهما من الأئمة عليهم السلام، فالرواية على تقدير تسليم دلالتها لا تشمل المشاهد والمقابر.
نعم: يمكن الاستدلال على ذلك بما قدمناه من استظهار وحدة حكم الحائض والجنب من الصحيحة المتقدمة وبأن دخولهما على المشاهد هتك لأنها معدة للعبادة فهي من شعائر الله ودخول الجنب والحائض عليها مناف لتعظيم شعائر الله سبحانه وهو هتك.
ومن ذلك يظهر أن المشاهد أهم من البيوت لأن دخول الجنب والحائض على بيوت الأنبياء والأئمة عليهم السلام مما لا يستلزم الهتك بوجه، إذ لا اشكال في أن الجنب والحائض ربما كانا يوجدان في بيوتهم من دون أن يجب عليها الخروج عنها بل ربما كان يدخل فيها الجنب والحائض للسؤال عن حكمها من دون أن يكون ذلك موجبا لهتكها وهذا بخلاف المشاهد لأنها مواضع معدة للعبادة ودخول الجنب أو الحائض في مثلها مناف لتعظيمها لأنها من أهم شعائر الله فلا يبعد الحكم بحرمة دخولهما فيها من هذه الجهة.
على أن البيت غير المقابر والمشاهد فإن المقبرة لا يطلق عليها أنها بيت علي عليه السلام أو بيت الحسين (ع) أو غيرهما من الأئمة عليهم السلام، فالرواية على تقدير تسليم دلالتها لا تشمل المشاهد والمقابر.
نعم: يمكن الاستدلال على ذلك بما قدمناه من استظهار وحدة حكم الحائض والجنب من الصحيحة المتقدمة وبأن دخولهما على المشاهد هتك لأنها معدة للعبادة فهي من شعائر الله ودخول الجنب والحائض عليها مناف لتعظيم شعائر الله سبحانه وهو هتك.
ومن ذلك يظهر أن المشاهد أهم من البيوت لأن دخول الجنب والحائض على بيوت الأنبياء والأئمة عليهم السلام مما لا يستلزم الهتك بوجه، إذ لا اشكال في أن الجنب والحائض ربما كانا يوجدان في بيوتهم من دون أن يجب عليها الخروج عنها بل ربما كان يدخل فيها الجنب والحائض للسؤال عن حكمها من دون أن يكون ذلك موجبا لهتكها وهذا بخلاف المشاهد لأنها مواضع معدة للعبادة ودخول الجنب أو الحائض في مثلها مناف لتعظيمها لأنها من أهم شعائر الله فلا يبعد الحكم بحرمة دخولهما فيها من هذه الجهة.