جندبيدستر في شراب العسل أو بالأيارجات الكبار ويسقى الحب المتخذ بالسذاب وسقولوقندريون وينتفعون بدماغ الأرنب جدا فيأكلوا منه مشويا * ومما ينفع المرعش أن يسقى شراب العسل بماء طبخ فيه حب الخطمي وورق دامامون نصف أوقية وكذلك يسقون عصارة الغافت مع الماء ويستعملون علاج الاسترخاء بعينه فان كانت الرعشة خاصة في الرأس فقد جرب لهم استعمال الاسطوخودوس وزن درهم أو درهمين وحده ومع أيارج فيقرا اما محببا واما في شراب العسل وجرب لهم شرب حب القوقاي من درهم إلى درهم ونصف (نخذ درهمين ونصف) كل عشرة أي أم مرة ويجب أن يكون الغذاء ما يسرع هضمه والشراب يضرهم وكذلك الماء البارد وأسلم المياه لهم وأقلها ضررا ماء المطر وكذلك لكل مرض عصبي ويتضررون بكثرة الغذاء الغليظ والرطب والفصد * (فصل في الخدر) * لفظة الخدر تستعمل في الكتب استعمالا مختلفا فربما جعل لفظة الخدر مرادفة للفظة الرعشة وأما نحن وكثير من الناس فنستعمله على هذا الوجه * الخدر علة آلية تحدث للحس اللمسي آفة اما بطلانا واما نقصانا مع رعشة ان كان ضعيفا أو استرخاء ان استحكم لان القوة الحسية لا تمتنع عن النفوذ الا والحركية تمتنع كما أوضحنا مرارا وان كان في الأحايين قد يوجد خدر بلا عسر حركة لاختلاف عصب الحركة والحس وسبب الخدر أما من جهة القوة فأن يضعف كما في الحميات القوية والحادة المؤدية إلى الخدر وكما في الذي يريد أن يغشى عليه وعند القرب من الموت وأما من جهة الآلة فأن يفسد مزاجها ببرد شديد من شرب دواء أو لسع حيوان كالعقرب المائي أو مس الرعادة المسمى نارقا أو شرب دواء كالأفيون فيحدث ذلك غلظا في الروح التي هي آلة القوة وضعفا أو يفسد مزاجها بحر شديد كمن لسعته الحية أو بقى في حمام شديد الحر أو في الحميات المحرقة أو لغلظ جوهر العصب فلا ينفذ الروح نفوذا حسنا ولذلك ما تجد في لمس الرجل بالقياس إلى لمس اليد كالخدر أو يكون لسدد من أخلاط غليظة اما دم واما بلغم واما سوداء وقد يمكن ان يكون من الصفراء أو لسدد من ضغط ورم أو خراج أو ضغط شد ورباط أو ضغط وضع يلوي العصب أو بعصره شديدا أو لأجل وضع ينصب إلى العضو معه دم أو خلط غيره كثير فيسد المسالك وهذا أكثره عن الدم ولذلك إذا بدل وضعه فزال ورجع عنه ما انصب إليه عاد الحس وربما عرض ذلك من اليبس والجفاف فتنسد المسالك لاجتماع الليف وانطباقه وهذا ردئ وقد تعرض السدة للاسترخاء الكائن عن رطوبة مزاجية دون مادة يتبع ذلك الاسترخاء انطباق المجاري وأسباب الخدر وقد تكون في الدماغ نفسه فان كان كلبا يعم البدن كله فهو قاتل من يومه وربما كانت في النخاع وربما كان ابتداؤها من فقرة واحدة وربما كان في شعبة عصب فان أزمن الخدر البارد وطال أدى إلى الاسترخاء والخدر الغالب ينذر بسكتة أو صرع أو تشنج أو كزاز أو فالج عام وخدر كل عضو إذا دام واشتد ينذر بفالج أو تشنج بصبه وخدر الوجه ينذر باللقوة وكثيرا ما يعقب ذات الرئة وذات الجنب والسرسام البارد خدر واعلم أن الخدر إذا دام في عضو ولم نر له الاستفراغ ثم أعقب دوارا فهو منذر بسكتة * (العلامات) * العلامات بعينها هي الأسباب وكما قيل في الرعشة ويدل على ذلك منها وزيادة
(١٠٧)