يجب ان يعالج بالغذاء الجيد والمروخات المعتدلة والأدهان المفتر والكائن عن الجماع علاجه علاج من ضعف عن الجماع والكائن بسبب الكلية علاجه علاج ضعف الكلية والكائن بسبب امتلاء العروق الكبيرة فعلاجه الفصد من الباسليق ومن مابض الركبة أيضا وهو في الحال يسكنه خصوصا إذا اتبع بمروخات من دهن الورد ونحوه والكائن بسبب الحدبة علاجه علاج الحدبة ولأن أكثر ما يعرض من وجع الظهر فإنما يعرض لبرد الصلب أو لضعف الكلى فيجب ان يكون أكثر العلاج من جهتهما وقد استوفينا الكلام في علاج الكلى واستوفينا أيضا الكلام في تسخين الصلب في باب الحدبة لكن من المعالجات الخاصة لوجع الظهر البارد استعمال دهن الفربيون وحده ومن المشروبات المجربة ترياق الأربع أو دهن الخروع بماء الكرفس وان يشرب نقيع الحمص الأسود ووج كثير مع أربعة دراهم سمن ودرهم عسل يستعمل هذا أربعة عشر يوما وأكل الهليون وادمانه نافع جدا والحبوب المسهلة للبارد المزاح من أصحاب هذا الوجع هو حب المنتن * وأما الضمادات فان التضميد الدفلي يبرئ العتيق منه والتضميد بمثل الجاوشير والمقل والأشق والسكبينج والجندبيدستر والفربيون مفردة ومركبة مع دهن الغار ودهن السذاب ودهن الميعة ودهن الخروع نافع جدا ومن المروخات دهن الفربيون ودهن القسط ولدهن السوسن خاصية عجيبة والأولى ان يسخن الظهر أولا ثم تدلكه بخرقة خشنة ثم تمرخ به * (فصل في وجع الخاصرة) * هو قريب من هذا الباب وأكثره ريحي وبلغمي ويقرب منه علاجه ومن علاج الخاصرة ان يؤخذ حلبة حب الرشاد بزر الكرفس نانخواه زنجبيل دارصيني اجزاء سواء سكبينج مثل الجميع يتخذ منه بنادق ويستعمل فان كان الورم في العضو أو فيما يشاركه فعلاجه ذلك العلاج وقلما يكون لسوء مزاج حار يابس أو مع مادة الا على سبيل المشاركة لأعضاء البول والأمعاء والعلامة والعلاج في ذلك ظاهران * (فصل في أوجاع المفاصل وما يعم النقرس وعرق النسا وغير ذلك) * السبب المنفعل في هذه الأمراض هو العضو القابل والسبب الفاعل هو الأمزجة والمواد الرديئة والسبب الآلي هو سعة المجاري الطبيعية لعارض أو خلفة أو حدوث مجار غير طبيعية أحدثتها الحركة والتهلهل والتخلخل لعارض أو خلفة كما في اللحوم الغددية ثم ينفصل كل واحد من هذه الأقسام بفاصل فالعضو القابل يصير سببا لحدوث هذه الأمراض اما لضعفه بسبب سوء مزاج مستحكم وخصوصا البارد أو ضعفه في خلقته لامن جهة مزاجه أو لشدة جذب حرارته وخصوصا إذا أعينت بالحركة والأوجاع بأسباب من خارج وان كان هذا القسم ليس ببعيد على القسم المزاجي أو بسبب وضعه تحت الأعضاء الأخرى وحيث تتحرك إليه المواد بالطبع ولهذا ما يكثر في الرجلين والورك واما السبب الفاعل فاما سوء مزاج في البدن كله أو في الرئيسة من أعضائه ملتهب مبرد مجمدا وميبس مقبض وخصوصا إذا خالطته رطوبة غريبة وأما المواد فاما ان تكون دما مفردا أو دما بلغميا أو دما صفراويا أو دما سوداويا أو يكون دما مفردا أو سدة الخام أو مرة مفردة أو خلطا مركبا من بلغم ومرة أو شئ من جنس المدة أو رياح مشبكة وأكثر ما يكون عن بلغم مع مرة ثم عن خام ثم عن دم ثم عن صفراء وفي النادر
(٦١٣)