لسبب في الدماغ وقد يكون لسبب في العصبة المحركة أو الشعبة الجائية منها إليه وأنت تعلم ما يكون بشركة من الدماغ وما يكون من غير شركة بما تجد عليه الحال في سائر الأعضاء المستقية من الدماغ حسا وحركة وقد يدل على أن المادة دموية حمرة اللسان وحرارته وقد يدل على أن المادة رقيقة مائية كثرة سيلان اللعاب الرقيق وقلة الانتفاع بالمحللات والانتفاع بما فيه قبض وقد يبلغ الاسترخاء باللسان إلى أن يعدم الكلام أو يتعسر أو يتغير ومنه الفأفاء والتمتام ومن الصبيان من تطول به مدة العجز عن الكلام ومن المتعتع في كلامه من إذا عرض له مرض حار انطلق لسانه لذوبان الرطوبة المتعتعة للسان المحتبسة في أصول عصبه ولمثل هذا ما يكون الصبي الثغ فإذا شب واعتدلت رطوبته عاد فصيحا * (المعالجات) * يجب أن ينقى البدن بالأيارج الصغير ثم بالأيارجات الكبار ثم يقصد ناحية الرأس بالأدوية الخاصة به وان ظن أن مع الرطوبة غلبة دم فصد عروق اللسان وحجم الذقن ثم عولج بالغراغر والدلوكات اللسانية وبإدامة تحريكه بعد الاستفراغ والبابان الأولان فقد وقفت عليهما في تدبير أمراض الرأس واما الأدوية الخاصة بالموضع فالذي في أكثر الامر هو بالدلك بالمحللات المقطعات والتغرغر بمياهها والتمضمض بها وهي مثل السعتر والحاشا والخردل والعاقر قرحا وقشور أصل الكبر بل مثل الخردل والكندس كل ذلك بمثل المري وبمثل خل العنصل وقد ينتفع بدلك اللسان بالنوشادر مع الرخبين أو المصل حتى يسيل منه لعاب كثير والسكنجبين العنصلي إذا استعمل غرغرة ومضمضة نفع جدا والوج جيد جدا لاسترخاء اللسان وثقله وإذا اشتد الاسترخاء وامتنع الكلام فيؤخذ شئ من الاوفربيون وكندس ويدام دلك اللسان وأصله به ويجب ان توضع هذه الأدوية وأمثالها على الرقبة أيضا وقد يتخذ من هذه الأدوية وأمثالها حبوب تعجن بما يمنعها من سرعة الانحلال مثل اللاذن والعنبر والراتينج والصموغ اللزجة * (نسخة حب يمسك تحت اللسان) * ينفع من استرخائه ودلعه علك الأنباط درهمان حلتيت درهم يتخد منه حب كالحمص ويمسك تحت اللسان ومما جرب في هذا الباب غرغرة من النوشادر والفلفل والعاقر قرحا والخردل والبورق والزنجبيل والميويزج والصعتر والشونيز والمرزنجوش اليابس والملح النفطي يدق وينخل ويتغرغر بها في ماء حار أياما تباعا ومن الجوارشنات التي تذكرها الهند لهذا الشأن * (صفة جوارشن) * يؤخذ كمون اسود كمون كرماني قرفة ملح هندي من كل واحد نصف مثقال دار فلفل مائة عددا فلفل مائتان عددا سكر ثمانية أساتير والأستار ستة دراهم ونصف يستف منه كل وقت فإذا لم تنجع المحللات وحدست ان الرطوبة رقيقة سيالة استعنت بالمحللات القابضة مثل الدارشيشعان مخلوطا بالورد ومثل فقاح الإذخر بالطباشير وكثيرا ما ينفعه تدليك اللسان بالحوامض القابضة فإنها تشد مع تحليل الريق وإسالته بسبب الحموضة مثل المصل والحصرم والفواكه التي لم تنضج وإذا أبطأ الصبي بالكلام وجب ان يدام تحريك لسانه ودلكه وتسييل اللعابات منه وينفع في ذلك خصوصا إذا استعمل في دلكه العسل والملح الداراني ويجمع ما قيل في علاج رطوبة اللسان ومما يحرك لسانهم ويطلقه اجبارهم على الكلام * (فصل في تشنج اللسان) * قد يكون تشنج اللسان من رطوبة لزجة تمدد عضله عرضا وقد
(١٧٧)