أجزاء صغارا واتخذ منه أقراصا واجعلها على شبكة أو خرقة نقية وانشرها للشمس تحت السماء وراء حريرة واقية للغبار فتتركها حتى يشتد جفوفها في موضع لا يصل إليها نداوة البتة واحفظ القرص وإذا أردت أن تسقيها سقيت منها ملعقة في شراب حلو في وقت سكون الوجع أو في ماء الكرفس الجبلي فترى أمرا عجيبا ومما هو قوى رماد بيض الدجاج بعد انفتاحه عن الفرخ ومما هو شديد القوة وأفضل من الجميع العصفور المسمى باليونانية اطراغوليدويطوس وهو عصفور من جنس الصعو أصغر من جميع العصافير خلا العصفور الملكي ولون بدنه بين الرمادي والأصفر والأخضر وعلى جناحيه ريشات ذهبية وعلى بدنه نقط بيض وأكثر ظهوره في الشتاء وفي السباخ وعند الحيطان ولا شأو لطيرانه بل يطير قليلا ويقع ويصفر صفيرا دائما ويحرك الذنب وهو يؤكل نيئا كما هو وذلك أفضل ويؤكل مطبوخا ومشويا ويملح ويقدد وقد يحرق كما هو اما في تنور ليس بذلك الحار بقدر ما لا يستولي عليه الاحراق المعطل للقوة ويكون في زجاجة على الصفة المذكورة للعقرب وغيره وربما أحرق في قديرة من برام أو برنية ويشد رأسها فإذا جاوز حد التسوية إلى احتراق ما أخذ وقد وقد يبزر مملوحها ومشويها بالفلفل والساذج ونحوه ويشرب مسحوقها عند تقديد أو احتراق بشراب صاف أو بالعسل أو بماء العسل أو بالحنديقون وكذلك كل واحد من هذه الأدوية وزعم قوم ان هذا العصفور هو عصفور الشوك وههنا طائر يسمى بالإفرنجية صفراغون لا أدرى هو ذلك أو غيره زعموا انه إذا جفف وشرب قليلا قليلا أخرج الحصاة من كل موضع وقد ذكر قوم ان الحصاة نفسها تخرج الحصاة وأيضا ذرق الحمام وذرق الديك زعم حنين والكندي انه إذا سقى منه الكبير درهمين والصغير نصف درهم مع مثله سكرا طبرزذ أخرج كل حصاة وربما جعل منه فلفل وملح وخصوصا في طبيخ المشكطرامشيع وأيضا الخنافس المجففة وزعم بعضهم ان تدخين ما تحت الذكر بشوك القنفذ قد يبول الحصاة وهذا مما لا أحقه أنا * (فصل في ترتيب آخر) * واما الأدوية التي تخلط بهذه الأدوية لتنفذ فمثل الفلفل والفوذنج والدارصيني ولهذه مع تلك معونة في باب تحريك الحصاة واما الأدوية التي تخلط بها لتدر بقوة وتخرج الفضل الغليظ فمثل البزور المعروفة وخصوصا الحلبة ومثل الدوقو والمو والفو والاسارون والوج والنانخواه والكاشم والسساليوس وبزر الفنجنكشت والإذخر والقردمانا وربما جسر بعض الناس على استعمال الذراريح وهذه الأدوية مع شدة ادرارها فليست بعادمة للتأثير في الحصاة وأما الأدوية التي تخلط لتريث قليلا قليلا فمثل الصموغ وربما كانت في أنفسها فاعلة في الحصاة كصمغ البسفايج وصمغ الجوز وأما الأدوية المسكنة للوجع فمثل بزر الكتان ولعابه ومثل الجلوز والفندق وبزر الخطمي ولها ترييث أيضا للأدوية الحصوية وموافقة لجرم الكلية ومن المخدرات ما تعرفه وأما الأدوية المقوية فمثل البهمن والزرنباذ والسوسن اليابس وبزر الفنجنكشت وأيضا بزر الحسك وأيضا مثل الورد والجلنار والإذخر والصندل * (فصل في الأدوية المركبة) * وأما الأدوية المركبة للحصاة فمثل المثروديطوس فإنه قوى فاضل في حصاة الكلية ومثل الشجرينا ومثل معجون العقارب المعروف للكلية والمثانة
(٥٠٤)