فيجعل بلوطة بدهن ألبان ويحتمل ودهن الأقحوان مدر للطمث إذا احتمل وعصارة الشقائق والنسرين * (أخرى) * يؤخذ اشنان فارسي عاقرقرحا شونيز سذاب رطب فربيون بالسوية وينعم سحقه ويعجن بالقنة ويجعل في جوف صوفة مغموسة في الزنبق ويحتمل في داخل الرحم ومنها ضمادات وكمادات والتكميد بالأفاويه مدر للطمث ومنها بخورات مثل الحنظل وحده فإنه يدر في الحال وكذلك الجاوشير والحلتيت والسكبينج والقردمانا ومنها أبزنات من مياه طبخ فيها الملطفات المدرة للطمث كالفوتنج والسذاب والمشكطرامشيع ونحو ذلك * (المقالة الرابعة في آفات وضع الرحم وأورامها وما يشبه ذلك) * * (فصل في الرتقاء) * هي التي اما على فم فرجها ما يمنع الجماع من كل شئ زائد عضلي أو غشائي قوى أو يكون هناك التحام عن قروح أو عن خلقة واما نتن فم الرحم وفم الفرج على أحد هذه الوجوه بأعيانها واما على فم فرجها ما يمنع الحبل وخروج الطمث من غشاء أو التحام أو قرحة وما يشبه ذلك أو يكون المنفذ غير موجود في الخلقة حتى يعرض للجارية عند ابتداء الحيض أن لا يجد الطمث منفذا لاحد هذه الأسباب فيعرض لها أوجاع شديدة وبلاء عظيم فان لم يحتل لها رجع الدم فاسودت المرأة واختنقت فهلكت وقد يتفق أن تستمسك الرتقاء باتفاق بحبل فتموت هي وجنينها لا محالة ان لم تدبر وهذا انما يمكن على أحد وجوه اما أن يكون ما يحاذي فم الرحم من الرتق متهلهل النسج أو ذا ثقب كثيرة بحيث يمكن الرحم أن يجذب من المني شيئا وان قل فذلك القليل يتولد منه أو يكون الحق بعضه رأى الفيلسوف وبعضه رأى جالينوس الطبيب فيكون المحتاج إليه في تخلق الأعضاء هو منى الأنثى على حسب قول الفيلسوف ويكون ذلك مما يدر إلى الرحم من داخل الرحم على قول جالينوس ويكون منى الرجل تتلقى منه القوة والرائحة على قول الفيلسوف فإنه قال إن بيض الريح إذا أصاب نزوا يلقى منه رائحة منى الذكر استحال بيض الولاد * (المعالجات) * علاج الرتقاء بالحديد لا غير فان كان الرتق ظاهرا فالوجه أن يخرق شفر الفرج عن الرتق بان يجعل على كل شفر رفادة ويقي الابهامين بخرقة ويمد الشفران حتى يتخرق عما بينهما ويستعان بمبضع مخفي فيشق الصفاق ويقطع اللحم الزائد ان كان تحت الصفاق قليلا قليلا حتى لا يبقى من الزائد شئ ولا يأخذ من الأصلي شيئا وذلك بالقالب والفرق بين الصفاق وبين اللحم الزائد ان الصفاق لا يدمى واللحم يدمى ثم يجعل بين الشفرين صوفة مغموسة في زيت وخمر وتترك ثلاثة أيام ويستعمل عليها ماء العسل ان احتيج إليه ويستعمل عليها المراهم المزيتة مع توق عن التحام والتصاق وتضييق وخصوصا ان كان المقطوع لحما واما الصفاق فقلما يقبل التحام بعد الشق واما ان كان الرتق غائرا فالوجه أن يوصل إليه الصنارة ويشق ان كان صفاقا شقا واحدا ليس بذلك المستوى فربما ينال المثانة وغيرها بل يجب أن يورب عن مكان المثانة ويقطع ان كان لحما قليلا قليلا ويلزم القطع صوفة مغموسة في شراب قابض عفص ثم بعد ذلك يجلس في المياه المطبوخة فيها الأدوية المرخية ثم يعالج بالمراهم الصالحة للجراح حملا وزرقا ثم بالحامه وكما يظهر البرء فيجب أن يلج عليها بالجماع ويجب أن يتوقى عند هذا الشق والقطع شيئان
(٥٩٤)