بالمشاهدة وما كان لحدته وحرافته أحس به في الخروج وربما كان معه حرقة بول وكان لونه إلى الصفرة وتدل عليه الأسباب السالفة من الأغذية والحركات وما كان بسبب ضعف في الآلات وفي قوتها الممسكة فينزل بلا انعاظ وكذلك ان كان هناك استرخاء وما كان من تشنج مكان مع انعاظ وكذلك ما كان سببه شدة القوة الدافعة ثم الاسترخاء والتشنج له علامة * (العلاج) * يقلل الغذاء ويستفرغ ويستعمل ما قد ذكرناه مما يجفف المني ويقلله ومما قد ذكرناه مما يعدل حرافته وقد ذكرنا علاج التشنج والاسترخاء وعرفته اما تعديل رقته فما فيه قبض وتسخين مخلوطات بالمجففات وقد عرفتها ومن الأغذية المغلظة مثل البهط والهريسة وأما القوية الممسكة فالمقبضات التي قد عرفتها شربا وطلاء وأما تسكين القوة الدافعة فالمبردات والمخدرات يسيرا والنعنع دواء فاضل في تغليظ المني وتقوية أعضائه على ضبطه وفي كتب القوم مركبات تحبس الدرور أخاف كثيرا منها ان يزيد في المني * (فصل في كثرة الاحتلام * أسبابه وعلاجه) * أسبابه أسباب الدرور وحركة المني وربما كان لا يتحرك الا عند النوم وخصوصا على القفا وعلى نحو ما قد فرغنا من علته وعلاجه ذلك العلاج ولشد صفائح الأسرب على الظهر تأثير كبير ولكنه ربما أضر بالكلية فيجب أن يراعى هذا أيضا وكذلك افتراش الفرش المبردة والنوم على ورق الخلاف ونحوه * (فصل في قلة المني وخروجه متخيطا) * يكون لأسباب هي أضد أسباب الدرور ويكثر في أصحاب التعب والرياضة ومعالجته معالجة الباه وعلاج الخروج متخيطا بما يرطب * (فصل في تدبير من يضره الجماع وتركه) * مثل هذا الانسان يجب أن يقبل على تقويه معدته وإجادة هضمه بالمشروبات والأطلية والأضمدة المذكورة في باب المعدة ليقع به تدارك الضعف الواقع بما يقع من الجماع للضرورة وبالأدوية القلبية ويستعمل على أعضاء الباه منه الأدوية المبردة القابضة للمني مما سنذكره ويشرب المبردات المضادة للمني ويستعمل في فراشه وفي مروخاته ما يفعله أصحاب فريافيسيموس ويهجرون كل ما يولد المني ويديمون رياضة أعالي البدن بمثل ضرب الطبطاب والصولجان ورفع الحجارة ويجب أن يتدرجوا في تقليل الجماع وإذا جامعوا في أول ليلة تركوه يوما أو يومين إلى وقت النوم من الليلة القابلة أو بعدها وأصلحوا الغذاء فيما بين ذلك وناموا عقيب الجماع ثم تدرجوا في تركه عدد أيام أكثر بالتشاغل باللهو ومن أغذيتهم التي تتدارك ضعفهم الخبز الجيد النقي مغموسا في شراب صالح * (تدبير من استكثر الجماع فأضر به وأضعفه أو من أضر ببصره وحواسه ورأسه أو بعصبه فحدثت به رعشة) * يجب ان يشتغل بتسخينه وترطيبه بالأغذية الجيدة التي يغذ وقليلها كثيرا والحمامات والعطر والتنويم والتوديع والتفريج بالملاهي المطربة ولبن الضأن والبقر شديد النفع والمعونة على تقويته ونعشه إذا تناول منه على الريق ويقدر ما يستمريه وينام عليه ويجب أن يستعمل رياضة الاستعداد وإذا استعمل المثروديطوس أو دواء المسك مع الافراط في الترطيب انتعش فان ظهر ضعف البصر فسببه الدماغ فيجب أن يدام تدهين رأسه بمثل دهن البنفسج والتسعط به أو تقطيره في الاذن ويستعمل دخول الماء العذب وفتح بصره فيه واما ان حصلت الرعشة منه فان كانت المادة كثيرة رطبة أسهل بمثل شحم الحنظل
(٥٤٧)