علاماته ان يتقدم احتباس الطمث وتكثر القرقرة في البطن وخصوصا عند الحركة والمشي ويعرض في أسفل البطن ورم رخو وربما صارت كالمستسقية ويكثر سيلان الرطوبة المائية وربما توهم ان بها حبلا وربما كان فرجها في أن يدر عنها ماء كثير دفعة في ضمادة * (المعالجات) * علاجها ان تستعمل الفصد ان احتيج إليه والرياضة وان تقعد في الأشياء المدرة للمائية القوية الادرار والأشياء التي تستعمل في ضمادات الاستسقاء حتى تنضج ثم يقرب منها مدرات الطمث بالقوة وتسقى مدرات البول ولا بأس بان تحتقن بحقن المستسقين وبالشيافات المدرة للماء والطمث واحتمال الخربق الأبيض نافع لها ويخرج ماء كثيرا * (فصل في النفخة في الرحم ومعرفتها) * ربما كان السبب الأول في حدوث النفخة والريح في الرحم ضربة أو سقطة ونحو ذلك فيضعف مزاجها وربما كان عسر الولادة أو انقلاب فم الرحم أو شدة غلبة برد ساد لفم الرحم حاقن فيه الرياح في فضائه أو في خلل ليفه أو في زواياه وما كان في الخلل فهو أصعب ثم ما كان في الزوايا ثم ما كان في التجويف * (العلامات) * قد تشتد قوة احتباس الريح في الرحم وفي ليفها إلى أن يبلغ وجع تمديدها العانة وينبسط في الأربيتين ويرتقى إلى الفخذين والى الحجاب والمعدة ويكون لها صوت كصوت الطبل والاستسقاء الطبلي وربما كانت منتقلة ويصحبها مغص وضربان ونخس تسكنه الكمادات بالقوى الحارة وتعود مع عود البرد ويفصلها الغمز قراقر وتنتأ معه العانة وربما بقيت هذه الريح مدة العمر ويزعمون ان اشتمال الرحم على المني يحل هذه الريح كأن لم تكن * (المعالجات) * ينفع من ذلك شرب اللوغاذيا والسجزنيا في ماء الأصول بعد الاستفراغ للمادة الفاعلة لذلك عن البدن وعن الرحم بمثل أيارج فيقرا خصوصا وان أزمنت العلة فبمثل أيارج اركيغانس ودهن الكلكلانج نافع في ذلك جدا وقد تحتمل شيافات من مثل المقل وعود البلسان وحبه بدهن الناردين ودهن السذاب وقد ينطل بدهن السذاب ودهن الشبث وقد يوضع على الرحم أضمدة متخذة من مثل السذاب وبزر الفنجنكشت والكمون والقنطوريون والبرنجاست والمرزنجوش والأنيسون والفوتنج والسليخة والنانخواه وسائر البزور وقد يجلس في مياه طبخ فيها أدوية الضماد المذكورة وقد تبخر بالأفاويه الحارة وقد تلزم العانة والرحم محاجم بالنار * (فصل في رياح الرحم) * تحس صاحبتها في جميع الأوقات سيما في الأزمنة الباردة كان شيئا مدلى معلق وترى تفاريق ألم ينتقل يمنة ويسرة * (المعالجات) * يجب على الطبيب الماهر أن يسقيها كل يوم درهما ونصفا دحمرتا في عشرة دراهم ماء مغلى فيه درهم كمون ودانق مصطكى ويعذيها ماء الحمص بالرازيانج * (الفن الثاني والعشرون وهو آخر الفنون من هذا الكتاب في أمراض ظاهرة وطرفية الأعضاء يشتمل على مقالتين) * * (المقالة الأولى فيما يعرض لها من آفات المقدار والوضع) * * (فصل في هيئة الثرب والصفاقين) * يجب أن تعلم أن على البطن بعد الجلد غشاءين أحدهما يسمى الطافي ويحوي الأمعاء ويسخنها بكثافته ودسومته ويحوي العضل والثاني هو الباطن
(٦٠٤)