ويسمى باريطون ويسمى المدور لأنه إذا أفرد عما يغشيه كان ككرة عليها خمل وزوائد رخوة وثقب ويتصل من فوق بالحجاب ويباينه من علو وهو رقيق تحت جلد البطن وغشائه ويلزمه عضلتان من عضل البطن يمينا ويسارا لزوما شديدا ثم يتصل بعدهما بالحجاب وأجزائه اللحمية اتصال اتحاد واتصاله بالمعدة بعد استحكام واستحصاف من جوهره وذلك الاتصال اتصال منبسط ولكنه عند اتصاله بالكبد رقيق جدا وله في صعوده إلى المعدة وانعطافه نازلا عنها تمكين لمجاز عرق وشريان كبير متعلق به وينحدر من تحت فيصير ثربا وقد يجرى على أكثر الباريطون من رقيق العضل المستعرض على البطن صفاق يكاد أن يظن جزأ منه لاتصاله ومشابهته إياه في العصبية وإذا أفرد عنه الباريطون كان رقيق النسج جدا وذلك هو الباريطون بالحقيقة وأرقه وأخلصه عند الخصرين ونبات الغشاء المستبطن للأضلاع من هذا الغشاء ومنفعة هذا الصفاق أن يملا ما بين عضل البطن والأمعاء ويشد الموضع والأمعاء ويمنع العضل ان تقع في المواضع الخالية مع معونة من دباقرعما من خلف ويعصر من خلف الأمعاء والاحشاء الفراغة للفضول عصرا مستوفى إلى دفع ما فيها من الثفل والبول والجنين ويمنع الانتفاخ الشديد ويربط الأحشاء برباطات قوية وهو في الصلب كشئ واحد وتتصل كلها من خلف على لحم غددي كالوطاء لها وللعروق الكبار وللجداول المتصلة ما بين الأمعاء والمعدة قال قوم ولا يجوز أن يقال ان للصفاق أجناسا من الليف منسوجة على الجهات المعلومة لليف التي هي آلة القوى الثلاث الطبيعية وهؤلاء القوم لا يمكنهم بأن يقولوا هذا في طبقات العروق والمثانة والرحم الا لشئ من الأغشية بل هو جسم مفرد وهذان الحجابان يقيان أحشاء الجوف الأسفل وإذا انتهيا إلى العانة حصل فيهما ثقبان ضيقان كأنهما حجران يمنة ويسرة فينزلان منه حتى يصيرا كالكيسين للبيضتين وتحت الحاجبين الثرب والثرب مؤلف من غشاءين مطبق أحدهما على الآخر بينهما شريانات كثيرة وعروق دونها وشكله كالكيس وهو مربوط بالمعدة وبالماساريقا وبالقولون ومنشؤه مما ينزل من فضلة باريطون عند المعدة والاثنا عشري ومما يصعد من فضلته وعند العانة فأول ما يلقى من البطن الجلد ثم تحته الغشاء الأول ويسمى مجموعهما مراقا ثم العضل ثم باريطون ثم الثرب ثم الأمعاء * (فصل في الفتق وما يشبهه) * الفتق يكون بانحلال الغشاء عن فردتيه ووقوع شق فيه ينفذه جسم غريب كان محصورا فيه قبل الشق أو لاتساع ضيق في مجاريه أو انحلال فإذا وقع ذلك بحيث إذا سلك النافذ تأدى إلى الخصيتين سمى أدرة وقيلة وما سوى ذلك يسمى باسم العام وأكثر أدرة الخصية ودواليها وصلابتها وصلابات الصفن يقع في الثربى فإنه قد يعرض ان يتسع الثقبان المذكوران لضعفهما أو ينخرق ما يليهما من رطوبة مغرية أو بالة ومرخية أو لمعونة من صرخة أو حركة أو سقطة أو امساك منى متحرك ومنعه عن الدفق أو صعود المرأة على الرجل أو اتعاب نفس في الجماع وخصوصا على الامتلاء وكذلك الجماع على التخمة واجتماع الريح والبراز في البطن فينزل اما ثرب واما حجاب أو هما والمعي وخصوصا لاعور لأنه مخلى غير مربوط أو رطوبات تنصب إليها من دفع الطبيعة أو تتولد فيها لبردها واحالتها الدم إلى المائية وربما حدث لها غشاء خاص وربما كانت الرطوبة دما ودموية ودردية حين
(٦٠٥)