وأطيب نفس وأبهج مثوى ويفكر في الاذكار ويحضر ذهنه الذكران الأقوياء ذوي البطش ويقابل عينيه بصورة رجل منهم على أقوم خلقة وأنبل هيئة ويطأ ويفرغ * (علامات القبيس والمذكر) * ان القبيس والمذكر هو الرجل القوى البدن المعتدل اللحم في الصلابة والرخاوة الكثير المني الغليظة الحارة وهو عظيم الأنثيين بادي العروق قوى الشبق لا يضعفه الجماع ومن يزرق المني من يمينه فان الملقحين أيضا يشدون البيضة اليسرى من الفحل ليصب على اليمنى فإذا كان الغلام أولا تنتفخ بيضة اليمنى فهو مذكر أو اليسرى فهو مؤنث وكذلك الذي يسرع إليه الاحتلام لا عن آفة في المني فإنه مذكر فيما يقال * (علامات اللقوة والمذكار) * اللقوة والمذكار منهن هي المرأة المعتدلة اللون والسحنة ليست بجاسية البدن ولا رخوته ولا طمثها رقيق قيحي ولا قليل مائي محترق جدا وفم رحمها محاذ للفرج وهضمها جيد وعروقها ظاهرة دارة وحواسها وحركاتها على ما ينبغي وليس بها استطلاق بطن دائم ولا اعتقاله الدائم وعينها إلى الكحل دون الشهل وهي فرحة الطبع بهجة النفس والعمالات من الجواري المراهقات وأول ما يدركن سريعات الحبل لقوة حرارتهن وقلة شحوم أرحامهن ورطوباتهن واللاتي يسرع هضمهن أولى بان يذكرن واللاتي مدة طهرهن قصيرة إلى اثنين وعشرين يوما لا إلى نحو من أربعين * (فصل في سبب التوأم والحبل على الحبل) * سببه كثرة المني وانقسامه إلى اثنين فما بعده ووقوعه في التجويفين وسلامة ولدى المتئم غير كثيرة وقلما يكون بين التوأمين أيام كثيرة فإنهما في الأكثر من جماع واحد وفي القليل ما يعلق جماع على حبل وان أعلق أعلق في نساء خصبات الأبدان كثيرات الشعور والدم لقوة حرارتهن وهن اللاتي ربما رأين الدم في الحبل فلم يبالين به لقوة منيهن وقوة أرحامهن ولم يسقطن مع الحيض ومع انتفاخ ما من فم الرحم وربما حضن على الحبل عدة حيض اثنتين فما فوقهما فان وقع حبل في غير القوية جدا وفي التي انما حبلت لانفتاح فم رحمها لا لقوة رحمها خيف أن يكون المولود الأول قد ضعف فيفسد في الثاني وأيضا في القويات قد يخاف جانب وقوع التعلق والتزاحم بين الولدين وأكثر ما يتأدى ذلك إلى حمى وتهيج في الوجه وحدوث أمراض إلى أن يسقط أحدهما ومن علامات التوأم وما فوقه على ما قالوا وجرب ان يراعى سرة المولود الأول المتصلة بالجنين فان لم يكن فيها تعجر ولا عقد فليس غير المولود الأول ولد فان كان فيها تعجر فالحمل بعدد التعجر * (علامات الاقراب) * إذا دخلت الحامل في مدة قريبة من أجل الولادة وأحست بثقل في أسفل البطن تحت السرة وفي الصلب ووجع في الأربية وحرارة في البطن وانتفاخ في فم الرحم شديد محسوس وترطب منه فقد أقربت فإذا استرخت عجيزتها وانتفخت أربيتها واشتد انتفاخ الأربية فما بينها وبين الطلق الا قريب * (علامات ضعف الجنين) * يدل على ضعفه أمراض والدته واستفراغات عرضت لها وخصوصا اتصال درور الحيض المجاوز لما يكون على سبيل الندرة والقلة وعلى سبيل فضل من الغذاء وكذلك ظهور اللبن في أول شهر حملت فيه وتحلبه إذا عصر الثدي ويدل عليه أن لا يتحرك الجنين تحركا يعتد به أو يتحرك في غير وقته
(٥٦٩)