وخصوصا في الصبيان لسبب الحصاة وايلامها وشدخها للمثانة * (فصل في العلامات) * يدل على أن في المثانة ورما حارا الحمى واحتباس البول أو عسره أو تقطيره واحتباسه إذا اضطجعوا وانما يقدرون على إراقة شئ منه منتصبين وربما كان حبس الغليظ وانتفاخ العانة والخاصرة مع وجع ناخس وضربان وربما ظهرت الحمرة من خارج ويستدل عليه من استرواح العليل إلى الكماد ومن الاعراض التي تعرض معه وهي عطش شديد وقئ المرار الصرف وربو وبرد الأطراف فلا تكاد تسخن وهذيان وسواد اللسان والاستضرار بكل حريف ومدر وخصوصا إذا كانت أخلاط البدن حارة فيدل عليه السن والأسباب السالفة والحاضرة مما تعلم وأردؤه ما يتصل معه حرارة الحمى الحادة ويشتد الاحتباس من البول والغائط ويشتد الوجع ولا يكون في البول نضج وهو قتال وأكثر ذلك إذا صار دبيلة وأما إذا ظهر في البول ثفل راسب أبيض أملس فهو أرجى وأما الدبيلة فيظهر معها من القشعريرات المختلفة والحميات المختلفة ما قلنا في دبيلات الكلية وكذلك يدل على نضجها اللين وسكون من الاعراض ونضج البول ورسوبه ويدل على انفجارها البول القائح فان لم تظهر علامات النضج جر ولم ينفجر قتل في الأسبوع وأكثر خراجات المثانة نحو عنقها وقد تميل إلى نواح أخر وقد تنفتح إلى باطن المثانة وقد تنفتح إلى جهة أخرى * (فصل في معالجات أورام المثانة) * يجب في الأول أن يفصد الباسليق الأيسر فصدا بحسب القوة فإنه أول علاجاته وأفضلها ويستعجل ان كانت حرارة شديدة جدا إلى الضمادات الرادعة مدة قصيرة ولا يفرط فيها ولا يطاول فان ذلك ضار ومصلب للورم بسرعة بل إن ابتدأ بالمرخيات ولم يكن من ذلك مانع من حس شديد فهو أولى لان العضو عصبي ولذلك يشتد استرواح العليل إلى الكمادات بتكميدات بإسفنجات وصوفات مغموسة في ماء طبخ فيه الملينات المحللة ومثانات منفوخ فيها مملوءة ماء حارا وأدهانا ملينة ملطفة ونحوها مما قد عرفت في باب علاج الكلية ومع ذلك فليتلطف بان يزرق ان احتمل من القاثاطير في الأول مثل لعاب بزر قطونا في لبن الأتان أو ماء الشعير في لبن الأتن فإنه أسلم وبعد ذلك لبن الأتن والشحوم وبعد ذلك الخيار شنبر في لبن النساء على الترتيب الذي تدرى بحسب أوقات الورم وربما نفع الحقن بها على مراتبها ومن الأضمدة الجيدة بعد أول الابتداء الخبز السميذ والسمسم المقشر مع اللبن ودهن البنفسج ودهن البابونج ونحوه وأيضا لسلجم المسلوق جيد جدا وأيضا الرطبة المسلوقة ضمادا وكمادا فان جاوز الأسبوع وشارف المنتهى فدقيق الباقلا وبزر الكتان والبابونج بالمثلث وكما ينحط يفصد من الصافن ويبسط في استعمال المحللات من الأضمدة ومن المراهم المذكورة في باب الكلية وربما احتيج إلى ضماد من الزوفا والجندبادستر والشمع وخصوصا بعد المخدرات واعلم أن إدامة جلوسهم في الآبزن نافعة جدا حتى أنه إذا جاءهم البول فمن الصواب أن يبولوا فيه وأجود مياه آبزناتهم ما فيه ارخاء مما قد عرف مرارا وقد يقع فيها الدارشيشعان والسعد والقردمانا والسنبل والحماما والإذخر مع الحلبة وبزر الكتان فيسكن وجع الورم وهذه المياه المرخية التي عرفتها مرارا هي مثل طبيخ بزر الكتان والحلبة وأيضا ماء طبخ فيه السلجم والحسك والكرنب وعلاج دبيلتها قريب من علاج دبيلة الكلية بل يحتاج أن تكون أدويتها أقوى وقد مدحوا الخشخاش الأبيض وزن درهم ونصف يسقى في
(٥١٢)