بالحريف فان الأول أقل فضلا والثاني أفتق للشهوة وأما رياح معدتهن ووجعها فيستعمل لها هذا الجوارشن * (ونسخته) * يؤخذ من الكمون الكرماني المنقوع في الخل يوما وليلة المقلو بعد ذلك ومن الكندر والسعتر الفارسي من كل واحد جزء ومن الجندبيدستر ثلث جزء يستف منه من نصف مثقال إلى مثقال وان عجن بشراب السكر أخذ منه أكثر وأما قيئهن على الطعام فيجب ان يعطين بعد الطعام ماله عطرية وقبض كالسفرجل المشوي وخصوصا وقد غرزت فيه شظايا العود الهندي ويدام غمز أيديهن وأرجلهن ويستعمل على معدهن الأضمدة المعلومة ويمسكن في أفواههن حب الرمان مع ورق النعنع ويلحسن شيئا من الميبة والطين الأرمني مما يسكن غثيهن * (خفقان الحوامل) * أكثر ما يعرض ذلك لهن يكون بمشاركة فم المعدة وبسبب خلط فيه وكثيرا ما يخففه تجرع الماء الحار والرياضة الخفيفة الحادرة لما في المعدة * (تدبير سيلان طمث الحوامل) * تطبخ القوابض التي لا طيب فيها في الماء ويستعمل منه الأبزن مثل العدس وقشور الرمان والجلنار والعفص والبلوط ونحوه وقد يتخذ من العفص والجلنار وقشور الرمان والتين اليابس ضماد ويوضع على العانة بالخل * (تورم اقدام الحوامل وتربلها) * تضمد أقدامهن بورق الكرنب وتطلى بنبيذ ممزوج بخل ويطبخ الأترج وينطل به أو يلطح بقيموليا وقد يجبل القضب ضمادا بالخل والشبث أيضا بالخل * (الاسقاط) * أسباب الاسقاط اما بادية من سقطة أو ضربة أو رياضة مفرطة أو وثبة شديدة وخصوصا إلى خلف فإنها كثيرا ما تنزل المني العالق بحاله أو شئ من الآلام النفسانية مثل غضب شديد أو خوف أو حزن ومن برد الأهوية وحرها المفرطين ومن هذا القبيل يكره للحبالى مطاولة الحمام بحيث يعظم نفسها فان الحمام وان أسقط بالازلاق فقد يسقط باحواج الجنين إلى هواء بارد وربما يحدث من ضعفه لفقدانه القوة واسترخائه بسبب التحلل ومن آلام بدنية وأمراض وأسقام وجوع شديد أو استفراغ خلط أو دم كثير بدواء أو فصد أو من تلقاء نفسه ومثل نزف من حيض كثير وكلما كان الولد أكبر كان الضرر فيه بالفصد أكثر أو من امتلاء شديد أو تخمة كثيرة مفسدة لغذاء الولد أو سادة للطريق إليه ومن كثرة جماع يحرك الرحم إلى خارج وخصوصا بعد السابع وكثرة الاستحمام والاغتسال مزلق مرخ للرحم ومسقط على أن الحمام يسقط بسبب استرخاء القوة واحتياج الجنين إلى هواء بارد على ما قلناه فهذه طبقة الأسباب وقد يكون عن أسباب من قبل الجنين مثل موته لشئ من أسباب موته فتكرهه الطبيعة وخصوصا إذا جرى منه صديد فلذع الرحم وآذاها أو مثل ضعفه فلا يثبت أو بسبب ما يحيط به من الأغشية واللفائف فإنها إذا انخرقت أو استرخت فانصبت منها رطوبات آذت الرحم فتحركت الدافعة وأعانت أيضا على الازلاق أو لسبب في الرحم من سعة فمه أو قلة انضمامه أو رطوبات في الرحم أو أفواه الأوردة فيزلق ويثقل وقد يكون أيضا لسائر أصناف سوء مزاج الرحم من حر أو برد أو يبس وقلة غذاء الجنين وقد يكون من ريح في الرحم ومن ورم وماشرا أو صلابة وسرطان وقد يكون من قروح في الرحم وأكثر الاسقاط الكائن في الشهر الثاني والثالث يكون من الريح ومن رطوبات على فوهات العروق التي للرحم التي تسمى
(٥٧٢)