السبب فيه والجانب الصحيح يحاول جذبه للتسوية وهذا غير سديد في أكثر الامر والتشريح وما علمته من حال عضل الوجه يعرفك فساد وقوع هذا عاما ولأن الحس يبطل معه لمن بطل فيه منهم من جانب اللقوة وكثير من الناس من يعرض له ورم في عضل الرقبة فيكون من جملة الخوانيق فيصيبه من ذلك لقوة ويصيبهم أيضا فالج يمتد إلى اليدين لان العصب الذي يسقى منه عضل اليدين القود المحركة منبتة أيضا من فقار الرقبة وكل لقوة امتدت ستة أشهر فبالحري أن لا يرجى صلاحها (واعلم) ان اللقوة قد تنذر بفالج بل كثيرا ما تنذر بسكتة فتأمل ل تصحبها مقدمات الصرع والسكتة فحينئذ بادر باستفراغ قوى وقد زعم بعضهم ان الملقو يخاف عليه الفجأة إلى أربعة أيام فان جاوز نجا ويشبه أن يكون ذلك بسبب سكتة قوية كانت اللقوة تنذر بها (العلامات) هي ان تقع النفخة والبزقة من جانب ولا يستمسك الريح ولا يستمسك الريق من شق كثيرا ما يلحق معها صداع وخاصة في التشنجة منها ومعرفة الشق المؤف من الشقين أنه هذا هو الذي إذا مد وأصلح باليد سهل رجوع الآخر بالطبع إلى شكله وأما علامات اللقوة الاسترخائية فأن تكون الحركة تضعف والحواس تكدر ويحس في الجلد لين في العضل أيضا ولا يحس تمدد ويكون الجفن الأسفل متخدرا وترى نصف الغشاء الذي على الحنك المحاذي لتلك العين مسترخيا أيضا رطبا رهلا ويظهر ذلك بان يغمز اللسان لي أسفل ويتأمل والسبب في ذلك اتصال هذا الصفاق بالصفاق الخارج من طريق اللسان القاطع للحنك طولا فهو يشركه ويكون الجلد مائلا عن نواحي الرقبة يتباعد عنها ويعسر ردة إليها وأما علامات التشنجي فان لا تكون الحواس كدرة في الأكثر وتكون جلدة الجبهة متمددة تمددا تبطل معه الغضون وعضل الوجه صلبة ويكون تمدد هذا الشق إلى الرقبة ويقل الريق والبزاق في الأكثر وميل الجلد إلى نواحي الرقبة أكثر قطعا وردها عنها أعسر وأما علامة الرطب واليابس من التشنجي فيما تعرف ومن علامات حدوث اللقوة أن يجد الانسان وجعا في عظام وجهه وخدرا في جلدته وكثرة من اختلاجه (المعالجات) الحزم هو أن لا يحرك الملقو إلى السابع وقال قوم إلى الرابع ويغذي أيضا بما يلطف تلطيف ماء الحمص بزيت ولا يجفف تجفيف العسل والفراخ وان كانت الطبيعة يابسة فحرك في اليوم الثاني بحقنة شديدة اللين كان موافقا والمبادرة إلى الغراغر في الابتداء ضارة وربما جذبت القريب ولم تحلل الفج القريب والتشنجي أولى بقوى فلا يستفرغ بضعيف غير كاف إلى أن ينضج مرة والاستعجال إلى الدواء الحاد من أضر الأشياء وأردأ المعالجة ان تجفف المادة وتغلظها ويبس العصب فيصعب تأثير الدواء فيه بل الصبر أولى ويجب أن يعالج بعلاج الفالج أو التشنج كما تعرف بحسب ما يناسب وأنت تعلم جميع ذلك وقد جرب ان الملقو إذا سقى كل يوم وزن درهمين من أيارج هرمس شهرا متصلا اثر أثرا قويا ومما جرب أن يسقى كل يوم زنجبيلا ووجا معجونين بالعسل بكرة وعشية قدر جوزة ويجب أن لا يقطع عنهم ماء العسل وقد ذكر بعض أطباء الهند أن من أبلغ ما يعالج به اللقوة أن يخبص العضو الألم والرأس بلحم الوحش مطبوخا ويشبه أن يكون أولى الوحش بهذا الأرنب والضبع والثعلب والأوعال والأيل والحمر الوحشة دون الضباء وما يجرى مجراها مما لا تسخين للحمة ويجب ان كان المريض رطبا أن
(١٠٤)