برشاوشان سبعة دراهم سقولوقندريون ثلاثة دراهم حسك عشرة دراهم دوقوفطراساليون من كل واحد أربعة دراهم تين أبيض سبع عددا يطبخ بأربعة أرطال ماء حتى يبقى رطل ويشرب بعد الخروج من الحمام والشربة نصف رطل ويحتاج إلى أن تكون الآبزنات التي يستعملونها فيها أقوى ويجعل فيها مع الأدوية المعروفة مثل ورق الفنجنكشت والبرشاوشان والساذج والشواصرا وورد وشئ له قبض لئلا يفرط الارخاء ويجعل في مروخاتهم القنة ولزفت والأشق والفربيون وأفضلها ضماد المقل المكي وخير الادهان دهن العقارب ضمادا وقطورا وزرقا ويخلط بها شئ مقو وأدوية ضماداتهم أصل سقولوقندريون وأصل الثيل والجعدة والساذج والخطمي والبرشاوشان ويجعل فيها مثل ورق عصا الراعي والعصفور المذكور في باب حصاة الكلية وما ذكر معه من طبقته نافع جدا منه ومما يخصهم في معالجاتهم ان يستعملوا أدوية الحصاة في الزراقة فينتفعون به نفعا شديدا وإذا عسر البول واحتبس بسبب حصاة المثانة ولم يكن سبيل إلى الشق لحائل أو لجبن فمن الناس من يحتال فيشق فيما بين الشرج والخصي شقا صغيرا ويجعل فيه أنبوبا ليخرج به البول فيدفع الموت وان كان عيشا غير هنئ وإذا لم تنجع الأدوية وأريد الشق فيجب ان يختار لشقه من يعرف تشريح المثانة ويعرف الموضع التي تتصل به من عنقها أوعية المني ويعرف موضع الشريان وموضع اللخمي من المثانة ليتوقى ما يجب ان يتوقاه فلا تحدث آفة في النسل أو نزفا للدم أو ناصورا لم يلتحم ويجب ان يكمد المعي والمثانة قبل ذلك متسقلا ومع هذا فالاشتغال بالشق خطر عظيم وانا لا آذن به * (فصل في التدبير الذي أمر به فيه) * وهو ان يهيأ كرسي ويقعد عليه العليل ويحضر خادم ويدخل يده تحت ركبتيه ثم يدبر للشق ويجب ان يتقدم بحبس الحصاة وتحصيلها في الموضع الذي يجب أن يشق وذلك بادخال الإصبع الوسطى من الرجال والابكار في المقعدة ومن النساء المفتضات في فم الفرج حتى تصاب الحصاة وتعصر باليد الأخرى من فوق منحدرا من المراق والسرة حتى تنزل الحصاة إلى قرب فم المثانة وتجتهد حتى تدفع الحصاة دفعا يزول عن الدرز بقدر الشعيرة وإياك ان تشق عن الدرز فإنه ردئ والدرز بالحقيقة مقتل ويجب ان لا يقع في الدفع تقصير فإنه يقطع الشق حينئذ واسعالا لا يبرأ فإذا دفعت ورأيت الشق غير نافذ فبط ان لم يؤد عملك هذا القدر إلى ألم شديد والتواء من العنق وسقوط من القوة وبطلان من الحركة والكلام وانكسار من الجفن والعين فان أدى إلى ذلك فحينئذ لا تبطه فإنك ان بططته مات في الحال ثم شق عنها شقا إلى الوراب يسيرا مع تقية من أن تنال العصب مجتهدا ان يقع الشق في عنق المثانة فإنه ان وقع في جرم المثانة لم يلتحم البتة واجتهد ما أمكنك ان تصغر الشق فان كانت الحصاة صغيرة فربما أنقذت بالعصر واما الكبيرة فتحتاج إلى شق واسع وربما احتاجت إلى مجر تجر به وربما كانت الحصاة كبيرة جدا فلا يمكن ان تشق لها بحجمها فحينئذ يجب ان تقبض عليها بالكلبتين وتكسر قليلا قليلا ويؤخذ ما انكسر ولا يترك منه في المثانة شئ البتة فإنه ان ترك عظم وحجم وقد يتفق كثيرا ان تظهر الحصاة إلى عنق المثانة وما يلي القضيب فحينئذ يجب ان لا تزال تمسح العانة وتغمز عليها ويكون معك معين حتى إذا نشبت الحصاة في موضع شق من تحتها وأخرجت وربما كان الصواب ان يشد وراءها إلى قدام بخيط حتى
(٥١٠)