* (فصل في قروح الرحم وتعفنها) * قد دللتا فيما سلف على ذلك وأنت تعلم أن أسبابها أسباب القروح من أسباب باطنة وسيلانات حارة وخراجات متقرحة أو عارضة من خارج لضربة أو صدمة أو ولادة أو غير ذلك أو جراحة من دواء متحمل أو آلة تقطعها وربما كان مع ذلك تعفن وقد يكون جميع ذلك مع وضر ووسخ أو مع نقاء بلا وسخ وقد يكون في العمق وفي غير العمق وقد يكون مع أكال وبلا أكال ومع ورم وبغير ورم * (فصل في العلامات) * يدل على ذلك الوجع خصوصا ان كانت القروح على فم الرحم وتقرب منه ويدل عليه سيلان المدة والرطوبات المختلفة اللون والرائحة والتضرر بما يرخى من الأدوية والانتفاع بما يقبض وعلامة التنقية من قروح الرحم أن يكون الذي يخرج إلى غلظ وبياض وملاسة بلا وجع شديد ونتن ولذع كونها وضرة وسخة كثرة الرطوبات الصديدية وما يسيل من غير النقي ان كان هناك عفونة تكون مثل ماء اللحم وان كان توسخ كان منتنا رديئا وان كان مع أكال كان الخارج اسود مع وجع شديد وضربان وعلامة انها مع ورم لزوم الحمى والقشعريرة وما نذكره من علامات الورم وتعفنه واكاله * (فصل في تعفن الرحم) * هذا أيضا شعبة من باب قروح الرحم ويكون السبب فيه عسر الولادة أو هلاك الجنين أو أدوية حريفة تستعمل أو سيلان حاد حريف أو جراحات تعفنت ويكون في القرب ويكون في العمق مع وسخ وعدم وسخ والكائن في العمق لا يخلو من رطوبات مختلفة تخرج وربما اشبهت الدردى كثيرا * (فصل في اكلة الرحم) * قد ذكرنا علامة التأكل فيما يخرج وفي حال الوجع في باب النزف والفرق بين اكلة الرحم وبين السرطان ان التأكل لا جساوة معه ولا صلابة ويتبعه سكون في الأوقات وخصوصا بعد خروج ما يخرج وليس طول مدته على العلاج الصواب بكثير واما السرطان فدائم الوجع والضربان طويل المدة وعسر العلاج * (فصل في العلاج) * يجب أن تنظر هل القرحة وضرة أو غير وضرة فان كانت وضرة نقيت أولا بماء العسل ونحوه مزروقا فيها بالزراقة وبطبيخ الايرسا وبالمراهم المنقية وان كان أكال زرق فيها المراهم المصلحة للأكال مع تنقية البدن واستعمال الأغذية الموافقة وينظر أيضا هل هي مع ورم أو ليست مع ورم فان كانت مع ورم عولج أولا وسكن بعلاجات الورم التي سنذكرها وأنقيت الرحم فحينئذ تعالج بالمدملات ومن المراهم المذكورة مرهم ينفع في أول الامر إذا كان الخراج لم ينبت فيه اللحم * (ونسخته) * يؤخذ من المرتك والاسفيذاج والأنزروت أجزاء سواء ويتخذ منه قيروطي بالشمع ودهن الورد وإذا كان هناك وضر جعل فيه زنجار قليل وإذا أخذ اللحم ينبت وحدس ذلك عولج بمرهم بهذه الصفة يؤخذ توتيا مغسول جزآن اقليميا الفضة اسفيذاج أنزروت من كل واحد جزء يتخذ منه قيروطي بدهن الورد والشمع * (فصل في تدبير المفتضة من النساء) * من النساء من يعرض لها عند الافتضاض أوجاع عظيمة خصوصا إذا كانت أعناق رحمهن ضيقة وأغشية البكارة صفيقة وقضيب المبتكر غليظا فإذا عرض لهن نزف وأوجاع وجب لهن أن يجلسن في المياه القابضة وفي الشراب والزيت ثم
(٥٨٩)