يربط الشق بالذي فيه مبدأ العلة على الهيئة الطبيعية فان كان تشنجا بدأت بتلبينه أولا ثم بتحليله وعليك أن تعرق مؤخر رأسه بالادهان اللينة الرطبة كدهن البنفسج ودهن اللوز والقرع ولا بأس بدهن البابونج ويستنشق بهذه الادهان في يومه وليلته مرة بعد مرة ويشرب الشراب الممزوج دون السكر وان وجدت علامات الدم فصدت العرق الذي تحت اللسان وحجمت على الفقرة الأولى بلا شرط ولا شك أن المادة الفاعلة للقوة مستكنة في مبادئ العصب وعضل الوجه ولذلك يستحب أن تستعمل الأدوية المحمرة على فقرات العنق وعلى الفك أيضا إذا كان الليف الكثير يأتي منها إلى العضل التي في الوجه هذا إذا كان استرخائيا وأما ان كان تشنجيا يابسا فإياك والأشياء الحارة من الطلاء والتكميد والأدهان والمتناولات وقد شاهدنا نحن من كان به لقوة تشنجية يابسة فعالجه بعض الأطباء بالتكميد والمتناولات الحارة فصار شق وجهه أردأ مما كان وثقل لسانه عند المكالمة وقد طال عليه زمان فلما داويته أنا بضد ذلك برئ من ذلك بعد مقاساة في المعالجة وأما عضل الجفن فليست من تلك الجملة وتدبيرها تنقية الجزء المقدم من الدماغ وكذلك التكميد اليابس على هذه الفقرات واللحى ودلكها ودلك الرأس أيضا وخصوصا على جوع شديد ومما ينفع الملقو أيضا إدامة غسل وجهه بالخل ولطخ المواضع المذكورة بالخل وخصوصا إذا طبخ فيه الملطفات أو كان خلا سحق فيه خردل فهو عجيب حيث يكون الاسترخاء بخلاف التشنجي وان يكب على طبيخ الشيح والقيصوم والحرمل والغار والبابونج ونحوه ويوقد تحته بمثل الطرفاء والأثل وإذا لم ينفعه الأدوية كوى العرق الذي خلف أذنه ويجتنب الحمام إذا كان استرخائيا ويواظب عليه كل يوم مرارا في التشنجي ويجب ان يكلف الغرغرة أكثر من غيرها بما أنت تعلم ذلك وتستعمل المضوغات وخاصة الوج وجوزبوا وعاقر قرحا ومن مضوغاتهم الهليلج الأسود ويجب أن يمسك المضوغ في الشق الألم ويكون في بيت مظلم وقيل من يمشى في حوائجه فلا بأس بذلك ويسعط بمرارة الكركي أو بأشق أو ذئب أو شبوط أو عصارة الشهدانج أو المرزنجوش أو السلق أو ماء السكبينج بدهن السوسن أو فربيون مقدار عدسة بلبن امرأة ويعالج الرأس بما ينقيه مما ذكرنا في قانون أمراض الرأس من كل وجه ومن العطوسات المجربة لهم الرته وهو الفندق الهندي وخاصة قشره الاعلى وآذان الفار وعصارة قثاء الحمار والعرطنيثا وقد يخلط ذلك بما يسخن مع التعطيس مثل الجندبادستر والشونيز وغيره وأفضل ما يسعط به ماء آذان الفار وهو المسمى أباغلس وإذا سعط بوزن درهمين من مائه مع دانق سكبينج ونصف درهم زيت نفع بل أبرأ في خمسة أيام وقد يؤمرون بالنظر في المرآة الصينية ليتكلفوا دائما تسوية الوجه وأوفقها المرآة المشوشة في ابراء الوجه وهي الضيقة والصبيان إذا ضربتهم اللقوة في آخر الربيع شفاهم الأطريفل الأصفر أياما إلى سبعة والغذاء ماء حمص * (فصل في الرعشة وعلامات أصنافها وعلاجاتها) * هي علة آلية تحدث لعجز القوة المحركة عن تحريك العضل على الاتصال مقاومة للنقل المعاوق المداخل بتحريكه لتحريك الإرادة فتختلط حركات إرادية بحركات غير إرادية أو ثبات إرادي بتحريكات غير إرادية وهي آفة في القوة المحركة كما أن الخدر آفة في الحساسة وهذا السبب اما في القوة واما في الآلة واما فيهما
(١٠٥)