وأوسع أخذا والثالثة أو قوما أي الاحتراقي أيضا وهي وسخة ذات خشكريشة في تنقيتها مخاطرة فان الرطوبة تسيل لتأكل الأغشية وتفسد معها العين والقروح تحدث في العين اما عقيب الرمد واما عقيب بثور واما بسبب ضربة وكثيرا ما يكون مبد القرحة من داخل فينفجر إلى خارج وربما كان بالعكس (العلامات) علامة القروح في المقلة نقطة بيضاء ان كانت على القرنية وحمراء ان كانت على الملتحمة أو على الإكليل ويكون معها وجع شديد وضربان وإذا كانت المدة التي توجد بالرفادة بيضاء دلت على وجع ضعيف وضربان قوى وان كانت صفراء أو كمدة أو رقيقة كانت في ذلك أخف وأما إذا كانت حمراء فالوجع أخف جدا وإذا كانت غبراء فالوجع شديد (المعالجات) متى كانت القرحة في العين اليمنى نام على اليسرى أو في اليسرى نام على اليمنى ويجب أن يلطف تدبيره أولا فإذا انفجرت القرحة يقل التدبير إلى الأطراف والى الفراريج لئلا تضعف قوته فلا تندمل قرحته ويكثر فضول بدنه ويجب أن لا يمتلئ ولا يصيح ولا يعطس ما أمكن ولا يدخل الحمام الا بعد نضج العلة فان دخل لم يجب له أن يطيل المكث والعمدة تنقية الرأس بالاستفراغات الجاذبة إلى أسفل وكذلك ينفع فيه الاحتجام على الساق كثيرا وفصد الصافر وإدامة الاسهال كل أربعة أيام بما يخرج الفضل الحار الرقيق من الأطبخة والنقوعات وان كان هناك رمد عولج أولا بالاستفراغ المذكور في بابه بأدوية تجمع بين تسكين الوجع وادمال القرح مثل شياف النشاستجي والكندري والاسفيذاج وتقطير لبن النساء في العين وان كان هناك سيلان خلط بذلك ما له قوة مانعة وبالجملة فان قانون اختيار الأدوية فيه ان يختار كل ما يجفف بلا لذع إذا اشتدت الحرارة واستعملت شياف الشادنج اللين والشياف الكندري كان نافعا جدا ومن الشيافات النافعة شياف سفانيون وقويبس وان كان سيلان فشياف مادرفوس واما لروسوس وان كان السيلان مع حدة فشياف سايربابون وان كان بلا حدة فالشياف الذي يقع فيه مروناردين وان كان في القروح وسخ نقى بشراب العسل أو بماء الحلبة مع شئ من هذه الشيافات المذكورة أو بلعاب بزر الكتان أو بالبان النساء وان كان تأكل شديد اضطررت إلى استعمال طرحاطيقون وإذا تنقت القرحة فاقبل على المجففات بلا لذع مثل شياف الكندر ومثل الكندر نفسه والنشاستج والاسفيداج والرصاص المحرق المغسول والشياف الأبيض وشياف الابار خاصة وكذلك رماد الصدف المغسول ببياض البيض أو رماد الصدف الكبير المغسول بمثله شادنج وهنا صفة شياف لونابيس وهو قوى (نسخته) يؤخذ اقليميا ستة عشر مثقالا اسفيذاج مغسول أوقية نشأ وافيون وكثيراء من كل واحد مثقالان يدق ويلت بماء المطر يعجن ببياض البيض (أخرى) باسمه وأقوى منه يؤخذ اقليميا محرق مغسول واسفيذاج مغسول ثمانية ثمانية مر ستة كحل محرق مغسول واحد نشأ ستة رصاص محرق مغسول طلق من كل واحد أربعة كثيراء ثمانية يسحق بالماء ويعجن ببياض البيض ويستعمل فإنه نافع جدا * (فصل في خروق القرنية) * قد تكون عن قرحة نفدت وقد تكون عن سبب من خارج مثل ضربة أو صدمة خارقة فحينئذ تظهر العنبية فان كان ما يظهر منها شيئا يسيرا سمى النملي والمورشارج والذبابي وذلك بحسب العظم والصغر وان كان أزيد من ذلك حتى تظهر حبة
(١٢١)