صغار الديدان وربما جعلت من جنس الدسم والحلو لينجذب إليها الدود للمحبة ويخرج معها إذا خرجت وأولى ما تعالج بالمشروبات وقت خلاء البطن وإذا دست السموم القتالة لها في الألبان وفي الكباب ونحوه كانت هي على التناول منها أحرص وكان ذلك لها أقتل وربما سقى صاحب الديدان مثل اللبن يومين ثم سقى في اليوم الثالث في اللبن دواء قتالا لها وربما مص قبله الكباب فإذا وجدت رائحته أقبلت على المص لما ينحدر إليها فإذا اتبع ذلك هذه الأدوية كان اقتل لها وإذا استعملت الحقن السمية القاتلة لها فالأولى ان تطلى المعدة بالقوابض وخصوصا ما فيه قوة قاتلة للدود مثل السماق والطراثيث والاقاقيا مدوفة في شراب وكذلك المغرة وكذلك الكبر والشبث بالشراب فان لم يحتملوا قبض مثل هذه فالطين المختوم بالشراب وإذا شرب الأدوية الدودية فيجب ان يسد المنخرين سدا شديدا ولا يكثر من اخراج النفس وادخاله ما أمكنه فان الأصوب ان لا يختلط في النفس شئ من روائحها ومن العلاج المتصل بعلاج الديدان اصلاح الشهوة إذا سقطت وربما وجدت في الضمادات والمشروبات ما يجمع إلى تقوية الشهوة قتلا لها واخراجا لها مثل الأفسنتين مع الصبر شربا للحب المتخذ منهما وطلاء منهما وكذلك الصبر مع الربوب الحامضة وربما اجتمع مع الديدان اسهال فاحتيج إلى أن تقتل فقط فان حركة الطبيعة تخرجها وربما اقتضت الحال ان تقتل بالقوابض المرة لتجمع موتها وامساك الطبيعة إذا اجتمع الديدان والاسهال وخيف سقوط القوة وخصوصا بالأضمدة القابضة التي فيها قتل ما للديدان فلا تسقط القوة ثم انها لتخرج بعد ذلك اما بدفع الطبيعة واما بدواء مشروب أو محمول وربما كان معها أورام في الأحشاء فاحتيج إلى تدبير لطيف والأدوية التي تقتل حب القرع أقوى من التي تقتل الطوال فالتي تقتل حب القرع والمستديرة تقتل أيضا الطوال والسبب في ذلك أن حب القرع أبعد مما يشرب وأشد اكننانا بالرطوبات الواقية لها وربما كانت في كيس ولأنها متولدة عن مادة أو غلظ وأكثف وأقرب إلى المزاج الحار وأشبه بما هو سم فلا تنفعل عن شكلها ما لم تفرط * (فصل في الأدوية الحارة القتالة للديدان وخصوصا الطوال) * أما المفردة فمثل الفراسيون والقردمانا يشرب منه مثقال والشيح والترمس المر والسليخة والفودنج وعصارته وحب الدهمست والقسط المر والافتيمون والقرطم والنعنع والقنبيل والكمافيطوس والقنطوريون والمشكطرا مشيع والثوم وخاصة وربما قتل حب القرع وبزر الرازيانج والآس والصعتر والنوفل والأفسنتين وبزر كرنب وقشور الغرب وأصل الراسن المجفف يشرب منه ثلاث أواق أو الكمون المقلو والقيصوم والعزيزان والأنيسون وبزر الكرفس والحرف قوى في بابه والشونيز وبزر السرمق يسهلها مع القتل وكذلك اللبلاب والبسفايج وأولى ما يسهل به بعد القتل الصبر وإذا شرب انسان من الزيت شربة وافرة مقدار ما يمكن شربه قتلها وأخرجها وخصوصا بزيت الانفاق وهو يقتل العراض أيضا ويقتل بمرارته ويزلق بلزوجته وان لم يمكن شربه دفعة شرب شربا بعد شرب ملعقتين ملعقتين وحب النيل قتال للحيات مخرج لها وربما نفع في العراض وأما المركبة فمنقسمة فأما القتالة لها فكالترياق الفاروق والذي يجمع القتل والاخراج فمثل أيارج فيقرا ومثل ان يؤخذ من الشيح ومن
(٤٧٦)